أسباب صعوبات التعلم عند الأطفال

تُعرف صعوبات التعلم (بالإنجليزية: Learning Disabilities) على أنها مجموعة من الفروقات (الاختلافات) التي تتسم بها كلٌ من طريقة التعلم والتفكير، وبالتالي تؤثر على الطريقة التي يستقبل بها الدماغ المعلومات، ويستخدمها، ويخزنها، ويوصلها، كما تُعرف صعوبات التعلم على أنها مجموعة من الاضطرابات التي قد تؤثر على الأطفال وينجم عنها قصور أو عسر في كل من: فهم أو توظيف (استخدام) اللغة المنطوقة أو المكتوبة، وإجراء العمليات الحسابية، وتنسيق الحركات، والاهتمام المباشر،[١][٢] هذا ويذكر المختصون أنه لا وجود لسبب معين لصعوبات التعلم، وأنّ هناك مجموعة من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى مثل هذه الصعوبات،[٣] والتي نستعرض عددًا منها فيما يلي:[٤][٥]

  • الوراثة أو الجينات: صعوبات التعلم من الاضطرابات التي يمكن أن تصيب الطفل بسبب الوراثة أو الجينات؛ أي أنه قد يصاب بها في حال كان والداه يعانيان من صعوبات التعلم، أو كان له أشقاء يعانون منها، مما يرفع احتمالية إصابته بها هو الآخر، مقارنة بالأطفال الذين لا يوجد أحد من أفراد عائلتهم مصابٌ بمثل هذا الاضطراب.
  • التعرض للسموم: يمكن أن يؤدي تعرض الطفل للسموم، في البيئة التي يوجَد فيها، إلى إصابتهِ بصعوبات التعلم، وذلك لأن السموم قد تُسبب مشاكل تتعلق بمعالجة المعلومات في الدماغ، ومن الأمثلة على السموم التي قد تُسبب صعوبات التعلم للأطفال مادة الرصاص، التي قد تتواجد في الطلاء، والماء، وحتى ألعاب الأطفال، وفي الأواني الخزفية.
  • الإرهاق: قد يلعب إصابة الطفل بالإرهاق خلال طفولته دورًا في إصابتهِ بصعوبات التعلم، ومن الحالات التي قد تُسبب له الإرهاق سوء التغذية، وارتفاع درجة حرارة الجسم، أو تعرض الطفل لإصابة في الرأس.
  • أمراض الولادة وما بعدها: صعوبات التعلم قد تحدث بسبب إصابة الطفل بأمراض أو إصابات أثناء ولادته، أو بعدها، وهناك عوامل أخرى مرتبطة بهذا السبب، ومنها: تناول الأم للمواد الضارة في أثناء الحمل، إلى جانب التعرض للصدمات الجسدية، وانخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، والمخاض المطول، وضعف النمو في الرحم.
  • المراضة المشتركة: المراضة المشتركة (بالإنجليزية: Comorbidity) هي إصابة الجسم بأكثر من مرض في نفس الوقت، وبالنسبة لعلاقة صعوبات التعلم بالمراضة المشتركة، فالأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم يكونون معرضين لخطر أعلى من المتوسط لمشاكل الانتباه، وللاضطرابات المرتبطة بالسلوك التخريبي، وهناك أيضًا حوالي 25% من الأطفال المصابين باضطراب القراءة مصابين كذلك باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.[٦]
  • المشكلات الصحية: تعتبر المشكلات الصحية التي قد يتعرض لها الطفل من أسباب صعوبات التعلم، وذلك لأن الدماغ والجسد مرتبطان ببعضهما، وقد يتأثر الدماغ بالمشكلات التي تتعرض لها الصحة، وتسبب صعوبات في التعلم، ومن هذه المشكلات: التهابات الأذن المزمنة، والأمراض العصبية.


أعراض صعوبات التعلم عند الأطفال

تظهر واحدة، أو أكثر، من الأعراض التالية على الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم:[٧]

  • مشاكل في الانتباه.
  • تشتت الانتباه بسهولة، وصعوبة في التركيز.
  • الخراقة (التصرف بطيش وبشكلٍ أخرق).
  • مواجهة مشاكل في الحفاظ على التنظيم.
  • صعوبة في معرفة الوقت.
  • مواجهة مشاكل في اتباع التوجيهات.
  • ضعف الذاكرة.
  • صعوبات في الاستماع.
  • صعوبة في التعامل مع التغيرات التي تطرأ على المواقف والجداول الزمنية.
  • الاندفاع المتمثل بالتصرف دون التفكير في النتائج المحتملة.
  • مواجهة مشكلات تتعلق بالرياضيات.
  • التحدث مثل طفل صغير بالسن، وباستخدام جمل بسيطة وقصيرة، أو القيام باستبعاد كلمات من هذه الجمل.
  • صعوبة في التعبير عن الأفكار، أو نطق الكلمات بشكل صحيح، وبصوت عالٍ.
  • التصرف بشكل خارج عن السيطرة في المدرسة وأماكن تجمع الناس.
  • مشاكل في القراءة أو الكتابة، أو كلاهما.
  • وجود مشاكل في أداء الطفل في المدرسة بشكل يومي، أو من أسبوع لآخر.
  • مواجهة مشاكل في فهم الكلمات، أو المفاهيم.


أنواع صعوبات التعلم عند الأطفال

إنّ لصعوبات التعلم عدة أنواع، تشمل الآتي ذكره:[٨]

  • عسر الكتابة: يؤثر عسر الكتابة (بالإنجليزية: Dysgraphia) على القدرة على الكتابة بخط اليد، وعلى المهارات الحركية الدقيقة.
  • عسر الحساب: يُسمى أيضًا بالعجز في الرياضيات (بالإنجليزية: Dyscalculia)، ويؤثر على القدرة في فهم الأرقام، والمعلومات ذات الصلة بالرياضيات.
  • عسر القراءة: من الأسماء الأخرى له: خلل القراءة، واضطراب القراءة (بالإنجليزية: Dyslexia)‏، ويؤثر هذا النوع من صعوبات التعلم على القراءة، وعلى المهارات ذات الصلة بالمعالجة اللغوية.
  • اضطراب اللغة الشفوية/اللغة المكتوبة وقصور محدد في الفهم القرائي: يؤثر هذا النوع من صعوبات التعلم على اللغة المنطوقة، وعلى القدرة على فهم ما يتم قراءته، وعلى القدرة على التعبير عن الذات بلغة شفوية.
  • صعوبات التعلم غير اللفظية: تتمثل هذه الصعوبات في مواجهة مشكلة في تفسير الإشارات غير اللفظية، التي لا تتضمن تعبيرًا بالكلمات، بما في ذلك لغة الجسد، وتعابير الوجه.


تشخيص وعلاج صعوبات التعلم عند الأطفال

تتضمن عملية تشخيص صعوبات التعلم عند الأطفال عددًا من الأمور، وتشمل القيام باختبارات لتقييم مهارات القراءة، والحساب، والكتابة، إلى جانب اختبار نسبة الذكاء (IQ)، والقيام بتقييم الأداء، ومراجعة التاريخ الطبي للعائلة، وإجراء الفحص الجسدي والعصبي، أما علاج صعوبات التعلم، فيمكن أن يتضمن إجراءات، نستعرض عددًا منها فيما يلي:[٩]

  • تعلم الطفل في هذه الحالة على أيدي معلمين يمتلكون القدرة، ومدربين تدريبًا خاصًا، على تقييم قدراته، ومن ثم مساعدته في بناء نقاط قوته، وذلك لتخطي الصعوبات التي يعاني منها.
  • تناول الأدوية التي تحسن من القدرة على التركيز.
  • العلاج النفسي للتعامل مع المشاكل النفسية ذات الصلة بصعوبات التعلم، ولاكتساب مهارات تساعد على التكيف مع هذا الوضع.
  • اللجوء لخيارات علاجية أخرى، مثل علاج النطق واللغة.


المراجع

  1. "Learning Disabilities & Differences: What Parents Need To Know", healthychildren, Retrieved 4/5/2023. Edited.
  2. "Learning Disabilities", National Institute of Neurological Disorders and Stroke, Retrieved 4/5/2023. Edited.
  3. "Learning disabilities", The NHS website, Retrieved 4/5/2023. Edited.
  4. "What Causes Learning Disabilities?", healthyplace, Retrieved 4/5/2023. Edited.
  5. "Learning Disability", whiteswanfoundation, Retrieved 4/5/2023. Edited.
  6. "What Is Comorbidity?", webmd, Retrieved 4/5/2023. Edited.
  7. "What are some signs of learning disabilities?", NICHD , Retrieved 4/5/2023. Edited.
  8. "Types of Learning Disabilities", ldaamerica, Retrieved 4/5/2023. Edited.
  9. "What Is a Learning Disability?", verywellmind, Retrieved 4/5/2023. Edited.