التعلم النشط هو التعلم الذي يُركز على فعالية الطالب في البيئة الصفية، إذ يتنقل به المعلم إلى دور المرشد والموجه، فهو أسلوب حديث في التعليم، يعتمد على الطالب أكثر من المعلم،[١] ومن استراتيجياته التي يُمكن توظيفها في المرحلة الابتدائية ما يأتي.

ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻨﻲ

هي استراتيجية تعليم تُركز على العمل الجماعي ضمن مجموعات صغيرة، إذ يُقسم المعلم الطلاب إلى مجموعات، تتضمن كل مجموعة 4-6 أفراد، وهذا بهدف تحقيق التفاعل وتنمية روح التعاون، كما أنّ الطلاب يتعلمون كيفية اتخاذ القرارات بشكل جماعي لحل مشكلة معينة، وهذا يجعلهم يتحملون المسؤولية، إلى جانب إتقان مهارات المحادثة والاستماع.[٢]


جدير بالذكر أنّ من المهم أن تكون المجموعات غير متجانسة، أيّ تشمل مستويات الطلبة المتفرقة، إذ يجب على المعلم مراعاة الفروق الفردية بين طلبته، وهذا من شأنه أن يُساعد على تطور الطلاب واستنتاج المعارف والمعلومات المهمة، إلى جانب إتاحة الفرصة لكل المتعلمين في إبراز المواهب الخاصة بهم وقدراتهم العقلية.[٢]


ﺍﻟﻌﺼﻑ ﺍﻟﺫﻫﻨﻲ

في المراحل الأولى من التعليم يكون الطلبة بحاجة إلى إطلاق طاقاتهم الكامنة، ويُعبرون عن آرائهم بحرية، وهُنا تكمن أهمية استراتيجية العصف الذهني، فهي استراتيجية يقوم على التفاعل مع الطلبة من خلال طرح أسئلة تُثير التفكير لديهم، وتعمل على تحسين قدراتهم في حل المشكلات واتخاذ القرارات، كما أنّها تُوسع آفاقهم، وهناك مجموعة من المبادئ يجب على المعلم أن يُراعيها في أثناء تطبيق هذه الاستراتيجية، وهي كالآتي:[٣]

  • تشجيع الطلبة على إبداء آرائهم دون تخوفيهم.
  • تسجيل جميع الأفكار ومناقشتها واحدة واحدة.
  • تجنب النقد اللاذع لأيّة فكرة.
  • تقييم الأفكار بشكل بناء في آخر الحصة الدراسية.


ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﺒﺎﻻﻜﺘﺸﺎﻑ

إنّ التعلم بالاكتشاف هو استراتيجية تدريس تتطلب إعادة تنظيم المعلومات وتكييفها، ويهدف إلى تحفيز الطلاب وتشجيعهم على التفكير في بنية الموضوع المطروح، وهذا يترتب عليه تطوير قدرات الطلبة على ممارسة المهارات وتسهيل فهم الأمور والابتعاد عن تعقيدها، كما أنّ هذه الاستراتيجية تُساعد على تنمية التعلم الذاتي، وترسيخ التعلم القائم على الممارسة.[٤]


ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻟﻌﺏ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ

إنّ استراتيجية لعب الأدوار هي من طرق التدريس الحديثة، فهي تتميز بفاعليتها في مساعدة الطلبة على فهم أنفسهم والآخرين، إذ يتم من خلالها مشاركة الطلبة في تمثيل مواقف من الحياة، ويُتاح التعبير عن مشاعرهم وآرائهم وتوجهاتهم، فهذه الاستراتيجة تُطلق العنان لطاقاتهم، ويجب عند تطبيقها مراعاة ما يأتي:[٥]

  • تناسب الأدوار مع الفئة العمرية للطلبة.
  • تدريب الطلبة بشكل جيد ومراعاة أن تكون اللغة مفهومة للمتعلمين والمشاهدين.
  • اختيار الأدوار الإيجابية التي لها أبعاد أخلاقية جميلة، بحيث تكون ذات رسالة هادفة ومؤثرة.
  • اختيار الجمل المترابطة والعبارات القصيرة، حتى يسهل حفظها من قِبل الطلبة.
  • الاستفادة من اهتمامات الطلبة السابقة وتوظيفها بشكل يتناسب مع الأدوار.
  • رفع معنويات الطلبة في حال أخطأوا في الأداء، أو تعرضوا للنقد.

المراجع

  1. حسين محمد حسنين، التعلم النشط، صفحة 57. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عائشة جاسم العلي، الاقتصاد المنزلي/دورة المعلم المتجدد 2013 2014-/التعلم التعاوني.pdf المعلم المتجدد، صفحة 7-9. بتصرّف.
  3. زيد سليمان، داود العدوان، إستراتيجيات التدريس الحديثة، صفحة 97-98. بتصرّف.
  4. علي عبد السميع قورة، وجيه المرسي أبو لبن، الاستراتيجيات الحديثة لتعليم و تعلم اللغة، صفحة 321-324. بتصرّف.
  5. فايزة احمد الحسيني مجاهد، مداخل واستراتيجيات وطرائق حديثة في تعليم وتعلم الدراسات الاجتماعية، صفحة 97. بتصرّف.