مهارات التدريس الفعال

يمكن تعريف التدريس الفعال (بالإنجليزية: Effective Teaching) على أنه أسلوب التدريس الذي يعمل على تحسين المستوى التحصيلي للطلاب، من خلال قيام المعلم بتطبيق استراتيجيات وأساليب تعليم تتوافق مع، وتأخذ بعين الاعتبار، القدرات المختلفة للطلاب، بالإضافة إلى محتوى الدروس، والأهداف التعليمية المراد تحقيقها، وتتمثل أهمية التدريس الفعال في أنّ له انعكاسات إيجابية على الطالب في المقام الأول، مثل إتقان المهارات التي يتم تدريسها له، وتعزيز ثقته بنفسه نتيجة رفع مستواه التحصيلي، وتمكينه من الاستفادة مما يتعلمه في حياته اليومية،^[١][٢] ولضمان أن يكون التدريس فعالاً، هناك عددٌ من المهارات التي يجب على المعلم إتقانها وتنميتها، وفيما يلي استعراضٌ لعددٍ منها:^[٣][٤]

مهارات تواصل قوية

لا تقتصر أهمية هذه المهارات على تعزيز فهم الطلاب للموضوع المطروح؛ بل تعتبر أساسية لجذب انتباههم وتركيزهم للمادة، ويمكن أن تتضمن هذه المهارات أساليب لفظية، وأخرى غير لفظية، بما في ذلك الكلام المباشر، والكتابة، وتساهم مهارات التواصل القوية في جعل التعلم ممتعًا بالنسبة للطلاب، كما أنّ المعلم يحتاج إليها للتواصل مع أولياء الأمور وإطلاعهم على أداء أولادهم في الفصل الدراسي، بطريقة واضحة ودقيقة، بما ينصب في مصلحة الطلاب.

الخبرة في تدريس المواد

الخبرة في تدريس المادة الدراسية من المهارات الأساسية التي تعزز من فعالية التدريس؛ فهي تمكن المعلم من مواكبة التغيرات التي تطرأ على المناهج الدراسية، كما أنها تجعل المعلم يبذل جهده لتدريس طلابه بأفضل الطرق، كما أنّ اتسام المعلم بالخبرة يجعل الطلاب لا يترددون في طرح الأسئلة، مع ثقتهم بالوقت نفسه بأنه سيتم الإجابة عليها من قبل المعلم فورًا، وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنّ امتلاك المعلم للخبرة المطلوبة له إيجابيات أخرى، مثل قدرته على تبسيط المعلومات لطلابه، وتزويدهم بمصادر خارجية يمكنهم الاطلاع عليها غير تلك المعتمدة، بالإضافة إلى استخدامهِ أدوات واستراتيجيات تعليمية مبتكرة، مثل الاختبارات القصيرة، والبطاقات التعليمية، والمسرحيات، وغيرها.

مهارات التفكير النقدي

تسمح مهارات التفكير النقدي للمعلم بالتعامل مع المواقف المختلفة التي يواجهها يوميًا، والتي تتخذ شكل صعوبات وتحديات قد تشتمل على السلوك التخريبي الصادر عن الطلاب، والفوضى التي يتسببون بها، إلى جانب الخلافات، واختلاف قدرات الطلاب، وباستخدام مهارات التفكير النقدي، يستطيع المعلم إدارة مثل هذه المواقف عندما تزداد حدتها، باستخدام ما يندرج تحتها من مهارات، مثل معرفة الطلاب بشكلٍ جيد، وتحليل سلوكياتهم، ومراقبة لغة الجسد، وخلق ﺑﻴﺌﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻮاﺗﻴﺔ، واتخاذ القرارات بسرعة.

مهارات الانضباط

إنّ امتلاك المعلم لمهارات الانضباط يشجع الطلاب على تبني السلوك الإيجابي في الفصل الدراسي، كما أنه يعتبر من أساسيات الإدارة الفعالة للفصول الدراسية، ولا بدّ من التشديد في هذا السياق على أنّ الانضباط لا يعني معاقبة الطلاب على تصرفاتهم؛ بل هو توجيههم للسلوك الصحيح، عبر التواصل الجيد وتكوين علاقاتٍ معهم، ويكون هذا من خلال التزام المعلم الاحترام، وتفاعله مع طلابه والاهتمام بهم، فضلاً عن تحديد المعلم للطلاب روتين يضبط سلوكهم، ويكون هذا الروتين متسمًا بالمرونة والفعالية في آنٍ واحد.

مهارات الملاحظة

تُمكن مهارات الملاحظة المعلم من فهم طلابه، وفهم مواطن الاختلاف في قدراتهم على التعلم؛ فالفصل الدراسي عبارةٌ عن بيئة تعليمية، يوجَد فيها طلابٌ يختلفون في أنماط تعلمهم وقدراتهم، فمثلهما هناك طلابٌ أذكياء، هناك بالمقابل طلابٌ بطيئون في التعلم، وملاحظة المعلم لقدرات طلابه تسمح له بالتخطيط للدروس بالشكل الذي يناسب جميع الطلاب، ويضمن استفادتهم جميعًا بلا استثناء من الدروس في الفصل الدراسي.

مهارات إدارة الوقت

إنّ الافتقار إلى مهارات إدارة الوقت لا يبقي للمعلم سوى وقت محدود للتعامل مع الأولويات غير التعليمية/غير التدريسية في الفصل الدراسي، مثل متابعة إنجاز الطلاب لمهامهم، مما يؤثر في فعالية التدريس، ولهذا، تعتبر إدارة الوقت من المهارات التي لا غنى عنها للمعلم، والتي تسمح له بتنظيم وقته خلال اليوم الذي يمضيه في المدرسة، بحيث يبقى لديه وقت يمكنه فيه تلبية الاحتياجات التعليمية للطلاب، ومن الأمثلة على مهارات إدارة الوقت التي يمكن للمعلم الاستفادة منها لتعزيز فعالية التدريس: إدارة النشاطات المدرسية، ووضع جدول زمني للفصل الدراسي، وتحديد الواجبات للطلاب.

أمثلة على مهارات التدريس الفعال الأخرى

نذكر منها:

• المهارات الإبداعية.
• مهارات التمكين.
• المهارات التحفيزية.
• المهارات التنظيمية.
• مهارات التوجيه.
• المهارات القيادية.
• المهارات التعاونية.
• مهارات التخطيط.
• الصبر.
• الشغف للتعليم.