إنّ اهتمام المعلمين والتربويين في معرفة أنماط التفكير والمهارات ذات الصلة بها، أمر مهم للغاية؛ لأنّ ذلك يُساعدهم على التنويع في أساليب التدريس، ونقل هذه المعارف إلى الطلبة، وفي هذا المقال ستتعرف على مهارة التفكير الاستنباطي وما يتصل بها.
مفهوم مهارة التفكير الاستنباطي
مهارة التفكير الاستنباطي أو الاستنتاجي (بالإنجليزية: Deductive Thinking Skill)؛ هي عملية استدلال منطقي، تهدف إلى الوصول إلى استنتاج ما بناءً على معطيات وفرضيات ومقدمات متوفرة تُعتبر برهانًا، أيّ أنّها عملية الانتقال من العام إلى الخاص، أو من العموميات إلى الخصوصيات، حيث تكون هذه المعطيات والفرضيات معلومات وحقائق طبقًا لقواعد منطقية محددة.[١]
خصائص مهارات التفكير الاستنباطي
من خصائص مهارات التفكير الاستنباطي ما يأتي:[٢]
- جزء من التفكير النقدي
حيث إنّ التفكير الاستنباطي يُعنى بالعلاقة ما بين الفرضيات والنتائج، ولا يحدث ذلك دون دليل صحيح.
- عملية تفكير مركبة
حيث تحتاج إلى عدد من المهارات، منها: معرفة المتناقضات، وتوظيف المنطق، وحل المشكلات بناءً على الإدراك.
- البدء بقضايا عامة
إنّ التفكير الاستنباطي يقوم على البدء بالقضايا العامة، ويتوصل إلى الاستنتاجات الخاصة.
- نمط من التفكير التحليلي
إذ إنّ التحليل يكون من خلال الانتقال من الكليات إلى الجزيئات، أو من الأعلى للأسفل، وهذا يهدف إلى التفسير وتحليل البيانات والفرضيات المعطاة.
- عملية استدلال منطقي
إذ إنّها تهدف إلى التوصل لنتيجة ما، تنطلق من التجريدات العامة إلى الخاصة؛ لاستخلاص المفاهيم والقواعد والتعليمات.[٣]
المهارات المتعلقة بالتفكير الاستنباطي
إنّ المهارات التي ترتبط بالتفكير الاستنباطي فيما يأتي:[٤]
- استخدام المنطق.
- حل المشكلات.
- تحليل القياسات المنطقية.
- التعرف على التناقضات في القضية.
دور المعلم في تنمية التفكير الاستنباطي
ينبغي على المعلم عند التخطيط للدرس، الحرص على أن يكون الهدف تنمية مهارات الاستدلال عند الطلبة خاصةً الاستدلال الاستنباطي، إذ عليه القيام بما يأتي:[٥]
- عرض الدروس على هيئة مشكلات، ويطلب المعلم من التلاميذ الوصول إلى حل ما.
- الاهتمام بالأنشطة المعرفية والبحثية، واستخدام الوسائل التعليمية المختلفة، مثل: الرسم، والصور، والأشكال المتعددة.
- تنمية قدرة الطلبة على اقتراح بدائل وإيجادها.
- العمل على تهيئة جو صفي مناسب يسوده الاحترام والمودة؛ ليستطيع الطالب التعبير عن رأيه بحرية.
- تقسيم الصف إلى مجموعات، فهذا سيُعزز عند الطلبة القدرة على تبادل الآراء، ويضمن المعلم أنّ الجميع قد شارك.
- طرح الأسئلة التي تُير تفكير الطلبة.[٦]
خطوات التفكير الاستنباطي
تتلخص خطوات التفكير الاستراتيجي فيما يأتي:[٧]
- تحليل الحالة العامة.
- محاولة إيجاد العلاقة التي تربط العناصر بالحالة العامة.
- تقديم الأدلة والبراهين على صحة العلاقات التي تم التوصل إليها.
- استنتاج حالات جديدة وفرضيات ترتبط بالحالة العامة.
- صياغة النتائج وعرضها.
الصعوبات التي تُواجه التفكير الاستنباطي
تتلخص الصعوبات التي تُواجه هذا النوع من التفكير فيما يأتي:[٧]
- البدء بقضية صحيحة؛ للوصول إلى نتائج سليمة وصحيحة.
- إدراك التلاميذ لا يتحمل دائمًا القواعد أو الفرضيات العامة والمباشرة.
- صعوبة اكتشاف التلاميذ القواعد العامة بأنفسهم، والاعتماد على المعلم في ذلك.
- غير مناسب في المراحل الأولى من التعليم، حيث يتطلب مهارات عليا.
المراجع
- ↑ رعد رزوقي ونبيل محمد وضمياء داود، التفكير الاستنباطي&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwj6jrriveL7AhUHhhoKHQC9D1oQ6AF6BAgLEAI#v=onepage&q=مهارة التفكير الاستنباطي&f=false سلسلة التفكير وأنماطه، صفحة 37-38. بتصرّف.
- ↑ رعد رزوقي ونبيل محمد، الاستنباطي خصائص&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjA9oGHx-L7AhVCx4UKHTFAAxoQ6AF6BAgMEAI#v=onepage&q=التفكير الاستنباطي خصائص&f=false سلسلة التفكير وانماطه، صفحة 224-225. بتصرّف.
- ↑ محمد فتحي علي محمد، فاعلية استخدام خرائط التفكير فى تنمية مهارات الاستدلال وتحصيل مادة الدراسات الاجتماعية، صفحة 31-32. بتصرّف.
- ↑ محمد فتحي علي محمد، فاعلية استخدام خرائط التفكير فى تنمية مهارات الاستدلال وتحصيل مادة الدراسات الاجتماعية، صفحة 34. بتصرّف.
- ↑ محمد فتحي علي محمد، فاعلية استخدام خرائط التفكير فى تنمية مهارات الاستدلال وتحصيل مادة الدراسات الاجتماعية، صفحة 37-38. بتصرّف.
- ↑ عصام محمد عبد القادر سيد، الاستنباطي في المعلم&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwiBq6i5x-L7AhXIzIUKHaT8AiEQ6AF6BAgEEAI#v=onepage&q=التفكير الاستنباطي في المعلم&f=false التوجهات المعاصرة في البحوث والدراسات التربوية، صفحة 235. بتصرّف.
- ^ أ ب رعد رزوقي ونبيل محمد،، الاستنباطي خصائص&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjA9oGHx-L7AhVCx4UKHTFAAxoQ6AF6BAgMEAI#v=onepage&q=التفكير الاستنباطي خصائص&f=false سلسلة التفكير وانماطه، صفحة 228. بتصرّف.