إنّ للتعلم دورًا كبيرًا في دعم الحركة الاقتصادية، إذ يُعد شرطًا لرفع المهارات ودفع عجلة التنمية، والإنقاق على هذه العملية هو استثمار للفرد، وعلى إثر ذلك ازدهرت الدروس الخصوصية كاستراتيجية تعليمية يلجأ لها العديد من الطلاب، وفي هذا المقال ستتعرف على هذه الاستراتيجية وكل ما يتصل بها.
مفهوم استراتيجية التدريس الخصوصي
استراتيجية التدريس الخصوصي؛ هي استراتجية تعلم تتم بين الطالب والمعلم خارج أوقات الدوام الرسمي، ويتم من خلالها دراسة منهج تعليمي واحد أو أكثر مقابل أجر معين يُحدد بموافقة الطرفين،[١] إذ إنّ استراتيجية التدريس الخصوصي تعتمد على مبدأ التعليم الفردي.[٢]
إنّ استراتيجية التدريس الخصوصي هي وسيلة لعلاج نقاط الضعف عند الطالب في المنهج التعليمي، إذ يُشرف المعلم الخصوصي على متابعة الطالب وتحديد مستواه التعليمي، وتصويب الأخطاء التي وقع فيها من خلال حل الأنشطة والتمارين المختلفة، ولكن إنّ اللجوء للتدريس الخصوصي على حساب التدريس النظامي خيار ليس جيدًا، حيث يُفضل اللجوء إليه في حال استشعار الطالب بالضعف في فهم مادة دراسية معينة.[٣]
مميزات استراتيجية التدريس الخصوصي
إنّ استراتيجية التدريس الخصوصي تتميز بعدة أمور، أهمها ما يأتي:[٣]
- المدرس الخاص غير المدرس النظامي
وهذا يُفيد بأنّ المدرس الخصوصي يتبع أسلوبًا مغايرًا ومختلفًا عن أسلوب المدرس النظامي في تدريس المنهج التعليمي.
- مهارة المدرس في التعرف على مواضع الصعوبة
وهذا يُفيد بأنّ المدرس الخصوصي يُساعد الطالب على تخطي التحديات، بحيث لا يعتمد عليه باستمرار.
- العلاج عن طريق التدريس الموصوف للفرد
ويتمثل هذا الأسلوب من خلال تفصيل أكثر للوحدات الدراسية، وتنظيم المادة بطريقة فعالة تُلبي احتياج الطالب، وعقد اختبارات مكررة لضمان إتقان الطالب لمحاور المادة.
أسباب انتشار استراتيجية التدريس الخصوصي
هناك عدة عوامل وأسباب جعلت أولياء الأمور يلجؤون إلى خيار التدريس الخصوصي لأبنائهم، وأهم هذه الأسباب ما يأتي:[٤]
- المتطلبات الأكاديمية والأعباء الدراسية
مثل: صعوبة المناهج الدراسية، وكثرة الواجبات والاختبارات.
- الاهتمام بجودة التعليم
إذ يطمح أولياء الأمور والطالب إلى الحصول على جودة تعليم عالية تتضمن بيئةً مدرسيةً محفزةً ومعلمً متمكنًا، وإذا لم يكن هذا متاحًا سيتم اللجوء إلى التعليم الخصوصي.
- التأثر بالعوامل الخارجية
مثل: تأثير آراء المحيطين وخبراتهم على مستوى الطالب، إذ يُمكن أن يكونوا من العائلة أو الأصدقاء.
أنماط استراتيجية التدريس الخصوصي
تتعدد أنماط استراتيجية التدريس الخصوصي، ومن أهمها ما يأتي:[٥]
- شخص لشخص
إذ يكون التعليم بصورة منفردة بين الطالب والمعلم.
- مجموعات صغيرة
إذ يكون دور المعلم إعطاء الدرس الخصوصي لمجموعة من الطلبة يتكونون من 2-5 طلاب.
- مجموعات كبيرة
إذ يُعطى الدرس الخصوصي لمجموعة من الطلبة يتجاوز عددهم 5 طلاب.
- التعليم عبر الإنترنت
وهو اللجوء لمنصات متخصصة في تعليم الدروس عن بعد.
خصائص معلمي التدريس الخصوصي
هناك عدد من الخصائص التي يُفضل أولياء الأمور والطلبة إيجادها في المعلم، ومنها ما يأتي:[٥]
- خبرة المعلم وتمكنه من المادة الدراسية.
- سمعة المعلم كمدرس خصوصي.
- إمكانية التدريس في المنزل.
المراجع
- ↑ إيمان "محمد رضا، علي التميمي، أسباب ظاهرة الدروس الخصوصية وآثارها التربوية على طلبة المرحلة الثانوية في محافظة الزرقاء، صفحة 714. بتصرّف.
- ↑ أحمد عيسى داود ، أصول التدريس، صفحة 318. بتصرّف.
- ^ أ ب نضال مزاحم رشيد العزاوي ، بوصلة التدريس في اللغة العربية، صفحة 329. بتصرّف.
- ↑ شيرين حامد، فاليريا روشا، الدروس الخصوصية مدفوعة الأجر في دولة الإمارات العربية المتحدة من وجهة نظر الوالدين، صفحة 28. بتصرّف.
- ^ أ ب شيرين حامد، فاليريا روشا، الدروس الخصوصية مدفوعة الأجر في دولة الإمارات العربية المتحدة من وجهة نظر الوالدين، صفحة 33-35. بتصرّف.