يعد التعزيز إجراء يتم فيه محاولة التأكيد على سلوك معين أو استبداله، ويترتب عليه زيادة احتمالية حدوث ذلك السلوك، فهو من المفاهيم المهمة في التربية والتعليم،[١] وفي هذا المقال سيتم الحديث أكثر حول أنواع التعزيز التربوي وما يتبعها.

التعزيز الإيجابي

هو إضافة مثير محبب بعد قيام المتعلم بسلوك إيجابي، وهذا يُؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث ذلك السلوك في المستقبل،[٢] مثل: الثناء على سلوك المتعلم ومدحه لتأدية واجبه المدرسي أو مساعدة أحد زملائه، كأن يقول المعلم: أحسنت أو ممتاز، وهذا بالنتيجة يُحفز الطالب للتعلم.[١]


التعزيز السلبي

هو التعزيز الذي يهدف إلى التخلص من سلوك غير مرغوب به، واستبداله بسلوك آخر، ومن أنواع التعزيز السلبي ما يأتي:[٣]

  • التعزيز السلبي التجني

هو الابتعاد عن السلوك غير المحبب وغير المرضي عنه، مثل: النهي عن الحديث الجانبي في أثناء شرح المنهج التعليمي.

  • التعزيز السلبي بوقف مثير مؤلم

هو القيام بالنهي عن سلوك غير مريح، ويُسبب حالة من الذعر والألم، مثل: النهي عن إيذاء الزملاء الآخرين.


التعزيز المادي

هو المعزز الذي يتضمن الأشياء المادية التي يُحبها المتعلم، مثل: القصص، والألوان، واللعب، وشهادة التقدير، فهذا الأمر يُحفز المتعلم، ويخلق جوًا من المتعة، إلا أنّ هناك العديد من الأشخاص ممن يعترضون على استخدام هذا المعزز، إذ يقولون بأنّ تعويد المتعلم على القيام بسلوك محبب مقابل غرض مادي، سيجعل المتعلم يتنظر مقابلًا لكل فعل يقوم به.[١]


التعزيز الغذائي

هو التعزيز الذي يقوم على تقديم أنواع الطعام والشراب التي يُفضلها المتعلم مقابل أدائه لسلوك جيد، وهذا التعزيز بالرغم من أنّه محبب لدى غالب المتعلمين، إلا أنّ العديد من التربويين لا يُفضلونه؛ لأنّ تعديل السلوك يكون مرهونًا بحصول المتعلم على ما يُحبه.[١]


التعزيز النشاطي

هو المعزز الذي يسمح للمتعلم بالقيام بالأنشطة التعليمية التفاعلية المحببة في حال تأدية السلوك المرغوب به، مثل: السماح في لعب الرياضة في حال تأدية الواجب المدرسي، أو رواية القصص في حال إظهار الالتزام والانضباط خلال الحصة الدراسية، وهذا المعزز له إيجابيات أكثر من التعزيز المادي والغذائي، فالإشباع فيه لا يحدث بالكامل مثل المعززات الأخرى.[١]


التعزيز الاجتماعي

هو التعزيز الذي يقوم على المثيرات الطبيعية، إذ تتم بطريقة مباشرة، مثل: الابتسامة، والإصغاء، والانتباه، وهذا النوع من التعزيز من أكثر المعززات شيوعًا في الحياة اليومية، ويتضمن هذا النوع من التعزيز أشكالًا مختلفةً من التعزيز اللفظي، كقول المعلم: أحسنت، عظيم، أنت ذكي.[١]


التعزيز الرمزي

هو التعزيز الذي يقوم على منح مكافآت رمزية، فهو بديل للمعزز المادي، ويحصل عليه الطالب من خلال أداء سلوك معين، مثل: تجميع النقاط، والنجوم، فمثلًا يحتاج أحد الطلاب التشجيع، فإذا قام بحفظ قصيدة ما يمنحه المعلم نقطة إضافية في رصيده، وبعد فترة يقوم المعلم بتجميع النقاط وإعطاء هدايا رمزية لمن يستحق من الطلاب.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ رياض عبد اللطيف، أبو أسعد الأزايدة، الأساليب الحديثة في الإرشاد النفسي و التربوي، صفحة 122-129. بتصرّف.
  2. حسين طه المحادين ، تعديل السلوك، صفحة 159. بتصرّف.
  3. عصام النمر ، تعديل السلوك، صفحة 118-119. بتصرّف.