يُعد التقويم التربوي من أساسيات العملية التعليمية، بهدف قياس التطور المستمر ومدى ملائمة الاستراتيجيات والأساليب المتنوعة، ومن أنواع التقويم هو التقويم الختامي، والذي ستتعرف على مفهومه وأهدافه وأهميته في هذا المقال.


مفهوم التقويم الختامي

التقويم الختامي؛ يُسمى أيضًا التقويم التحصيلي أو البعدي أو النهائي، وهو التقويم الذي يعتمد على نتائج الاختبارات التي يُعطيها المعلم في نهاية كل شهر أو فصل، ثم تُرصد النتائج في سجل العلامات بهدف تقويم تحصيل الطلبة، واتخاذ قرار بترفيعه أو رسوبه أو تخرجه مع منحه شهادة تُبين علاماته وإنجازاته.[١]


في ضوء ما سبق، إنّ التقويم الختامي باعتماده على نتائج تحصيل الطلبة خلال الفصل الدراسي يُعبر عن مدى تحقق أهداف العملية التعليمية، إلى جانب فاعلية الخطة الدراسية وأساليب واستراتيجيات المعلم، ومدى تأثيرها في الطالب.[٢]


أهداف التقويم الختامي

تكمن أهداف التقويم الختامي أو التحصيلي بالنقاط الآتية:[٢]

  • معرفة مدى تحقق أهداف العملية التعليمية.
  • رصد علامات الطلبة وتقييمهم على هذا الأساس.
  • إعطاء الشهادات للطلبة.
  • اتخاذ قرارات إدارية بناءً على النتائج؛ كالترسيب أو الترفيع أو الفصل.
  • اكتشاف مشكلات مدخلات العملية التعليمية ومخرجاتها.
  • التنبؤ بأداء الطلبة ومستواهم مستقبلًا.
  • إعلام أولياء الأمور بنتائج أبنائهم.[١]
  • عقد مقارنات بين شعب الصف الواحد؛ لمعرفة مدى تقدم الأقران.[١]
  • مقارنة نتائج الصفوف اللاحقة بنتائج الصفوف السابقة؛ بهدف ضبط العملية التعليمية.[١]
  • اكتشاف الخلل والأخطاء في المناهج الدراسية، والعمل على حلها وتعديلها.[١]
  • وضع الطلبة في المكان المناسب، وإعداد خطط لتطويرهم ورفع مستواهم.[١]
  • قياس مدى ملائمة السياسات التربوية المتبعة مع الطلاب.[٣]
  • قياس مدى تأثير جهود المعلمين وطرق التدريس المتنوعة.[٣]
  • توزيع الطلبة على التخصصات الثانوية بناءً على تحصيلهم الأكاديمي.[٣]


أهمية التقويم الختامي

يهدف التقويم الختامي إلى رصد علامات الطلبة وتقييم مستواهم الأكاديمي، ولهذا أهمية كبيرة تتلخص فيما يأتي:[٤]

  • يُعد التقويم الختامي أساس القرارات الإدارية

التي يقوم بها المعلمون والإداريون في تحسين وتطوير العملية التعليمية.

  • يمتلك التقويم الختامي جوانب استشرافية

لأنّه يُستخدم بشكل رئيس في اتخاذ قرارات محورية حول مستقبل الطالب والعملية التعليمية.

  • يمتلك التقويم الختامي جوانب استرجاعية

لأنّه يُحاول تحديد مدى فعالية البرامج التعليمية والأساليب التدريسية وملاءمة المناهج الدراسية.


أهمية الاختبارات كأداة في التقويم الختامي

تُعد الاختبارات أو الامتحانات من أهم أدوات التقويم التي تهدف إلى قياس تحصيل الطلبة ومدى تقدم مستواهم، ويُمكن أن تكون شفهيةً أو كتابيةً أو عمليةً،[٥] ويجب على المعلم اعتماد أسس وقواعد عند كتابة الاختبار، وهذه الأسس والقواعد تتمثل فيما يأتي:[٦]

  • تحديد الهدف من الاختبار

مثل: أن يكون الهدف من الاختبار قياس تحصيل الطلبة بعد الانتهاء من المادة الدراسية أو الوحدة الدراسية، أو أن يكون الهدف تشخيصيًا لتحديد جوانب القوة والضعف عند الطالب في موضوعات معينة وتأسيسية.

  • تحديد الأهداف السلوكية أو الإجرائية

وهذه الأهداف ذات صلة بأهداف الدرس التي يضعها المعلم قبل شرحه للمنهج التعليمي، ويُمكن قياسها عمليًا، لذلك يجب على المعلم أن يحرص على الابتعاد عن الغموض والتعقيد، ويُحاول تبسيط المادة للطالب، حتى يُتوقع من المتعلم تطبيق ما تعلمه.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح الفريق الوطني للتقويم، استراتيجات التقويم وأدواته، صفحة 24. بتصرّف.
  2. ^ أ ب شيماء صبحي أبو شعبان وأسعد حسين عطوان، القياس والتقويم التربوي، صفحة 26. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت اسماعيل دحدي، مزياني الوناس ، التقويم التربوي مفهومه، أهميته، صفحة 122. بتصرّف.
  4. نيكولاس كولانجيلو، غازي ديفيز، إصدارات موهبة: المرجع في تربية الموهوبين، صفحة 339. بتصرّف.
  5. فتحي ذياب سبيتان، أصول وطرائق تدريس اللغة العربية، صفحة 278. بتصرّف.
  6. بحماو خديجة، لمير نعيمة، أساليب التقويم التربوي.pdf أثر أساليب التقويم التربوي، صفحة 34. بتصرّف.