إنّ التوجهات الحديثة في التعلم تدعو إلى إصلاح المنظومة التعليمية ليتناسب مع التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم اليوم، والذي يُحتّم بدوره على التربويين والمعلمين إعادة النظر في المنظومة التعليمية ككل، وبالتالي سنتناول في هذا المقال المقصود بإصلاح التعليم وما يتصل به.
المقصود بإصلاح التعليم
إصلاح التعليم؛ هو مصطلح يهدف إلى تغيير التعليم العام من حيث النظرية والممارسة والتطبيق، إذ كان إصلاح التعليم سابقًا يُركز على تطوير المدخلات فقط، ولكنه الآن يُحتم التركيز على المخرجات، مثل: تحصيل الطلاب، وحل المشكلات المتعلقة الاجتماعية كالفقر، فهذا النوع من التعليم يدعو إلى وجوب تحقيق التفاعل في العملية التعليمية وتوظيف أساليب تربوية مؤثرة.[١]
أهمية إصلاح التعليم
تتلخص أهمية إصلاح التعليم فيما يأتي:[٢]
- تحقيق أهداف العملية التعليمية بشكل فعال ومؤثر على الصعيد الاجتماعي.
- التماشي مع التطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم
- تطوير الإمكانيات والقدرات البشرية ومستوى المهارات الخاصة بالطلاب والمعلمين.
- تفعيل دور المعرفة واتساع مجالات تطبيقها.
دور أطراف العملية التعليمية في إصلاح التعليم
إنّ دور كل من الأسرة والمدرسة والمعلم والمتعلم في إصلاح التعليم يتمثل فيما يأتي:
دور الأسرة
للأسرة دور كبير في إصلاح التعليم، وذلك من خلال ما يأتي:[٣]
- تشجيع الأبناء على طلب العلم
وذلك يكون من خلال الإجابة عن أسئلتهم وحثهم على التفكير، والجلوس مع كبار السن للتعلم منهم، وشراء الألعاب التعليمية، والحرص على ما يتُابعونه من برامج.
- غرس القيم والأخلاق في الأبناء
على الآباء الحرص على غرس القيم والأخلاق بأبنائهم، من خلال أن يكونوا قدوةً صالحةً وحقيقيةً لهم، فلا يتلفظون بألفاظ خارجة أمامهم إلى جانب احترام أطفالهم والحوار معهم.
- محاولة اكتشاف قدرات ومواهب الأبناء
إنّ محاولة الآباء اكتشاف مواهب أبنائهم قد يدفع الأبناء إلى حب التعلم، خاصةً إذا رافق ذلك محاولات لتنمية هذه المواهب بطرق علمية مهمة.
دور المدرسة
يتمثل دور المدرسة في إصلاح التعليم فيما يأتي:[٤]
- تشجيع الطلبة والمعلمين على الإبداع والابتكار وتهيئة البيئة المناسبة لهذا.
- دعم المعلمين على استخدام أساليب التعلم النشط في التدريس.
- التعاون مع أولياء الأمور فيما يخص تطوير العملية التعليمية وضمان فعاليتها.
- إتاحة جميع الإمكانيات المادية وتوفير سبل الاطمئنان النفسي.
- دعم تطوير المناهج التعليمية وإدخال التكنولوجيا في التعليم.
دور المعلم
يكون دور المعلم في عملية إصلاح التعليم فيما يأتي:[٥]
- حسن الإخلاص والتقوى في أثناء أداء العمل.
- الصبر والتحلي بالحلم، فالتعليم مهنة صعبة تحتاج إلى جهد كبير.
- العدل والإنصاف بين الطلبة، ومراعاة الفروق الفردية.
- إدخال التكنولوجيا في العملية التعليمية.
- استخدام أساليب التعليم النشط.
- التواضع والرجوع إلى الحق.
- الحرص على أن يكون قدوةً صالحةً ومثالًا للطلبة.
دور المتعلم
يكون دور المتعلم أو الطالب في عملية إصلاح التعليم فيما يأتي:[٦]
- الصدق والإخلاص في طلب العلم.
- التحلي بالأخلاق الطيبة واحترام المعلم.
- طلب العلم المفيد والنافع.
المراجع
- ↑ "Education Reform", Top Hat, Retrieved 1/3/2023. Edited.
- ↑ محمد صبري الحوت، اصلاح التعليم بين واقع الداخل وضغوط الخارج، صفحة 20-23. بتصرّف.
- ↑ بدر عبدالحميد هميسه، إصلاح التعليم آمال وطموحات، صفحة 9-16. بتصرّف.
- ↑ بدر عبدالحميد هميسه، إصلاح التعليم آمال وطموحات، صفحة 32-34. بتصرّف.
- ↑ بدر عبدالحميد هميسه، إصلاح التعليم آمال وطموحات، صفحة 19-23. بتصرّف.
- ↑ بدر عبدالحميد هميسه، إصلاح التعليم آمال وطموحات، صفحة 26-28. بتصرّف.