إنّ الطفل كثير الحركة في الصف يتسبب في تشتت انتباه المعلم والطلبة في أثناء شرح الدرس، ويصعب على المعلم أحيانًا إيجاد طرق تدريسية مناسبة لهذا النوع من الأطفال، بحيث يتم تطبيقها على الصف كاملًا بحيث تُؤثر في سلوك الطلبة كثيري الحركة، وفي هذا المقال ستتعرف على أبرز طرق التدريس الخاصة بهؤلاء الأطفال.

استخدام أساليب التعلم النشط

إنّ الطفل كثير الحركة يكون كثير القفز ولديه مشاعر عديدة لا يعرف كيفية توظيفها بشكل سليم، وفي هذا تكمن أهمية أساليب واستراتيجيات التعلم النشط، والتي تتضمن عددًا من الطرق التدريسية يكون الهدف منها مساعدة الطلبة على تفريغ مشاعرهم، فالتعلم النشط هو عملية احتواء ديناميكية تتطلب من المتعلمين الحركة والنشاط والمشاركة بشكل فعال، مثل: التعلم التعاوني، والعصف الذهني، وحل المشكلات، ولعب الأدوار.[١]


في ضوء ما سبق، إنّ أساليب التعلم النشط أداة يشترك فيها جميع الطلاب في العمل، وهي عملية مستمرة وفعالة ومؤثرة، تتميز بعدد من الخصائص، وهي كالآتي:[٢]

  • يتم تحويل المعلومات من خلالها إلى معرفة شخصية.
  • تتسم بالتنوع والتنظيم والمرونة.
  • تُشجع أساليب التعلم النشط على التعلم بطرق مفيدة.
  • تُساعد الأساليب على الاستخدام الفعال لأدوات الاتصال والتكنولوجيا.
  • تُساهم الأساليب بتقويم الطلاب وتعديل سلوكهم ورفع قدراتهم.


تجاهل السلوكيات السلبية وتعزيز السلوكيات الإيجابية

من المبادئ التي يُمكن اتباعها في أثناء تعليم الطفل الحركي هي مبادئ التعزيز، والتي تعمل على تعزيز السلوكيات الإيجابية وتجاهل السلوكيات السلبية، وذلك من خلال الإشادة بكل ما يصدر عن الطفل من سلوكيات محببة لزيادة احتمالية تكرار ذلك في المستقبل، وتجاهل السلوكيات غير المحببة، حتى لا يتم تكرارها مرةً أُخرى.[٣]


في ضوء ما سبق، إنّ اتباع مبدأ التعزيز له أثر نفسي على الطفل، فأهميته لا تقتصر فقط على احتمالية تكرار السلوك، بل تمتد إلى التأثير الإيجابي على الطفل اجتماعيًا ورمزيًا، وهذا يدعم السلوك المرغوب فيه، وتلعب لغة الجسد والإيماءات دورًا مهمًا في هذا المحور، لذلك يجب على المعلم أن يعي جيدًا ردة فعله على أيّ سلوك صادر من الطفل.[٣]


التعاون مع أولياء الأمور

إنّ عملية استهداف سلوك الطالب وتعديله بطريقة لا تُؤثر عليه بشكل سلبي تتطلب وقوف أولياء الأمور مع المعلم، لذلك يجب على المعلم دعوة الأهالي والحديث معهم للوصول إلى حل مشترك وفعال، يُمكنهم من التأثير في سلوك الطفل بطريقة إيجابية، فهذا سيُسهم في تعلم الأطفال وتطويرهم ونموهم بالشكل المطلوب.[٤]


تشجيع الطفل على مشاركة أفكاره

إنّ تشجيع الطفل الحركي على مشاركة أفكاره ومشاعره يعمل على تنمية طرق التعبير الخاصة به، وبناء حصيلة لغوية جيدة، مع الأخذ بعين الاعتبار تقويم وتعديل ما يطرحه، وسيُؤثر ذلك على توجيهه وتوفير بيئة آمنة ومريحة له، وهذا من شأنه أن يُقوّي العلاقة بين المعلم والطالب بجعلها وطيدة، كما سيُحب الطالب المدرسة ويرتبط بها.[٥]

المراجع

  1. لمياء محمد أيمن خيري، التعلم النشط، صفحة 19-24. بتصرّف.
  2. سليمان سليمان تويج، على خلف الزهراني، مدخل إلى التعلم النشط، صفحة 19. بتصرّف.
  3. ^ أ ب حسين طه المحادين، تعديل السلوك: نظريا وأرشاديا، صفحة 18-20. بتصرّف.
  4. سو بريجز، تلبية الاحتياجات التعليمية الخاصة في الفصول الدراسية للمرحلة الثانوية، صفحة 59. بتصرّف.
  5. شعبان حنفي شعبان، تعليم الرياضيات لذوي صعوبات التعلم: مقاييس المهارات، المقاييس المهنية، صفحة 45. بتصرّف.