يُعرف التعليم الإلكتروني (بالإنجليزية: E-learning) على أنه ذلك النوع من التعليم الذي يجري بصورة إلكترونية، وتحديدًا عن طريق الاتصال بشبكة الإنترنت، ويستخدم الطلاب في التعليم الإلكتروني الأجهزة الإلكترونية للتعلم، مثل أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، وعلى الرغم من أنّ للتعليم الإلكتروني إيجابياتٌ عديدة، يتمثل أبرزها في إتاحة إمكانية التعلم من أي مكانِ، وفي أي وقت،[١] إلا أنّ له في نفس الوقت سلبيات،[٢] نستعرض أبرزها في العناوين التالية في هذا المقال:[٣][٤]


التسبب بالعزلة الاجتماعية

يتسم التعليم الإلكتروني بقلة التفاعل الاجتماعي؛ حيث يُغني عن الحاجة للتفاعل والتواصل الوجاهي المباشر مع المعلم وزملاء الدراسة، وقد ينجم عن هذا حالة من العزلة الاجتماعية عند الطلاب بسبب قلة التواصل والتفاعل خلال عملية التعلم، وأكثر فئات الطلاب تضررًا من هذه السلبية الطلاب المنفتحين والاجتماعيين بطبيعتهم، بالإضافة إلى الطلاب الذين لا يناسبهم التعليم الإلكتروني وأساليبه.


محدودية التغذية الراجعة

تعتبر التغذية الراجعة، وما يرافقها من ملاحظات، من أساسيات العملية التعليمية؛ فتزويد الطلاب بها يحفزهم، ويسهل من عملية التعلم، ويُثريها، وفي الفصول الدراسية التقليدية، هناك طرقٌ يعتمد عليها المعلم لمنح طلابه تغذية راجعة بخصوص أدائهم الدراسي، وعادة ما تكون هذه الملاحظات فورية، ويتم اعتمادها لحل أي مشاكل تواجه الطلاب في وقت الدرس، ولكن هذه الطرق لا تتناسب مع طبيعة التعليم الإلكتروني؛ أي أنها غير قابلة للتطبيق في مثل هذا النوع من التعليم، ولهذا الأمر انعاكاساتٌ سلبية، من أبرزها افتقار الطلاب إلى التغذية الراجعة بخصوص أدائهم، مما قد يُسبب لهم حالة من عدم الرضى.


الغش في الامتحانات

الغش في الامتحانات من أبرز عيوب التعليم الإلكتروني، والسبب في ذلك يرجع إلى عدم إمكانية مراقبة الطلاب أثناء أدائهم للامتحانات عن بعد من قبل المعلمين أو المراقبين؛ حيث يمكن للطلاب في هذه الحالة، وبكل سهولة، مشاركة الإجابات الخاصة بأسئلة الامتحانات مع بعضهم، أو استخدام الإنترنت لحلها، مما يجعل اكتشاف الغش في الامتحانات التي تُعقد عن بعد أكثر تعقيدًا وصعوبة من اكتشافه في الامتحانات التي تجري في البيئة التعليمية التقليدية في الفصول الدراسية.


مشاكل الاتصال بالإنترنت والمشاكل التقنية

من السلبيات الأخرى المتعلقة بالتعليم الإلكتروني ظهور مشاكل الاتصال بالإنترنت ومشاكل تقنية؛ حيث قد يكون الاتصال بالإنترنت في المنطقة التي يعيش فيها الطالب محدودًا وبطيئًا للغاية، كما يمكن أن تتعرض الأجهزة المتصلة بالإنترنت، والتي يتعلم الطلاب باستخدامها، إلى مشاكل تقنية تؤدي إلى توقف عملها، وجميع هذه الأمور تعيق تعلم الطلاب، وسير العملية التعليمية.


التركيز على الجانب النظري أكثر من العملي

بسبب طبيعية التعليم الإلكتروني، فإن الكثير من المعلمين يركزون فيه على تنمية المعرفة النظرية عند الطلاب، عوضًا عن التركيز على تنمية المهارات العملية، وذلك لأنّ الجانب النظري يسهل تدريسه في التعليم الإلكتروني، مقارنة بتدريس المهارات التي تتطلب تطبيقًا عمليًا.


الافتقار إلى مهارات إدارة الوقت والتحفيز الذاتي

في الفصول الدراسية التقليدية، يكون الطلاب أكثر التزامًا ومتحفزين أكثر، ويقف وراء ذلك عددٌ من الأسباب، مثل الأنشطة الجماعية مع الطلاب الآخرين، والتواصل الوجاهي مع المعلمين، وضرورة الالتزام بالخطط، ولكن، يعاني الطلاب من الافتقار إلى مثل هذه المحفزات في التعليم الإلكتروني؛ حيث يتعين عليهم القيام بأنشطتهم التعليمية بمفردهم، وتحفيز أنفسهم على التعلم، والقيام أيضًا بالبحث عن المعلومات لتعلمها، وتدوين الملاحظات بأنفسهم أيضًا، علاوة على ذلك، يفرض التعليم الإلكتروني على الطلاب التعلم في بيئة منزلية مريحة، بعيدًا عن أي ضغوطات تتعلق بعملية التعلم، مثل التي يواجهونها في بيئة التعلم التقليدية، وهذا قد يؤثر على التزامهم بالمواعيد المتعلقة بالدروس عن بعد، والمواعيد النهائية لتسليم المهام، كما قد يؤثر على توفيقهم بين الدراسة والقيام بأمور أخرى في المنزل.



المراجع

  1. "E-Learning", tophat, Retrieved 2/8/2023. Edited.
  2. "10 Biggest Disadvantages of E-Learning", E-Student, Retrieved 2/8/2023. Edited.
  3. "12 Pros and Cons of Online Learning", wingedcanvas, Retrieved 2/8/2023. Edited.
  4. "5 ADVANTAGES AND 5 DISADVANTAGES OF E-LEARNING", thetechedvocate, Retrieved 2/8/2023. Edited.