دور المتعلم في التعليم الإلكتروني

يُعرف التعليم الإلكتروني (بالإنجليزية: Online Learning/E-learning) على أنه ذلك التعليم الذي يجري من خلال الإنترنت، في أي وقت، وفي أي مكان،^[١] ويعتبر المتعلم/الطالب عنصرًا أساسيًا في هذا النوع من التعليم، ويتمثل دوره في العديد من الأمور،^[٢] والتي نتناول أبرزها فيما يلي:^[٣][٤]

إدارة الوقت

من أهم مميزات التعليم الإلكتروني المرونة؛ بمعنى أنه يجري فيه تقديم دروس لا يتم تعليم الكثير منها في أوقات محددة، وهذه المرونة تخلق جوًا من الراحة للطلاب، الذين يترتب عليهم في هذه الحالة إدارة أوقاتهم وتنظيمها، من خلال تخصيص وقت للدراسة ومتابعة الدروس عن بعد؛ حيث تسبب المماطلة أو عدم الالتزام بالجدول الدراسي مشاكل للطالب، يتمثل حلها في إدارة وتنظيم وقته، ومن الطرق التي يمكن أن تساعده في ذلك عمل قائمة للمهام اليومية، وخطة دراسية، والالتزام بها، ومتابعتها أولاً بأول.

تطوير مهارات القراءة والكتابة

القراءة والكتابة من المهارات التي يحتاج إليها الطالب في التعليم الإلكتروني، ولهذا عليه العمل على تطوير هاتين المهارتين إذا كان مستواه فيهما متدنيًا، وبالنسبة لمهارة القراءة، فالطالب يحتاج إلى لقراءة الملفات التي تُعرض على شاشة الكمبيوتر، إلى جانب الكتب المدرسية، أما الكتابة، فالطالب في التعليم الإلكتروني يحتاج إليها في الاختبارات التي تتضمن سؤالاً يحتاج إلى كتابة إجابته.

تجنب التسويف

تتسبب المماطلة وتأخير إنجاز المهام المطلوب أداءها بحالة من التوتر والقلق يعيشها الطالب نتيجة لذلك، كما أنّ ذلك يتسبب في أن يكون مستوى المهام المُنجزة دون المطلوب، ولهذا، يجب على الطالب أن يحدد لنفسه موعدًا نهائيًا لإنجاز المهام؛ بحيث يكون هذا الموعد قبل الموعد النهائي المُحدد في الفصل الدراسي في التعليم الإلكتروني بعدة أيام، كما عليه تقسيم المهام الكبيرة لإنجازها على عدة مراحل، ومنح نفسه وقتًا كافيًا لمراجعة ما قام بإنجازه، وإجراء التعديلات إذا لزم الأمر، كما يمكن أن يحدد لنفسه مكافأة ينالها في حال إنجازه للمهام المطلوبة.

التواصل الفعال

لا غنى عن مهارات الاتصال في التعليم الإلكتروني؛ فالطالب يحتاج إلى التواصل من خلالها مع المعلم والطلاب الآخرين، ولا سيما إذا كان الطالب بحاجة إلى طلب المساعدة من المعلم بخصوص أمرٍ ما، ولتحقيق فعالية الاتصال في التعليم الإلكتروني، المتمثلة بإيصال الرسالة المراد توصيلها إلى المعلم، هناك أمور على الطالب الالتزام بها، وتشتمل على قيام الطالب باستخدام وسائل وأدوات التواصل عبر الإنترنت، والتي تتيح المدرسة استخدامها لهذه الغاية، مثل البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، ومجموعات النقاش، أما الأمر الآخر الذي يضمن تحقيق فعالية التواصل في التعليم الإلكتروني، فهو يتمثل في كتابة الرسالة المراد إيصالها بلغة وأسلوب مناسبين، باستخدام جمل صحيحة وكاملة، وتجنب أسلوب الكتابة غير الرسمي عند التواصل مع المعلم.

الحضور والمشاركة

على الرغم من وجود اختلافات بين الفصول الدراسية التقليدية (التي يجري فيها التعلم وجهًا لوجه) والفصول الدراسية عبر الإنترنت (التعليم الإلكتروني)؛ إلا أنّ المعلم في كلاهما يقوم بتقييم حضور ومشاركة الطلاب بنفس الطريقة، مما يعني أنّ على الطالب الانتظام في حضور الدروس، والمشاركة فيها، وتكمن أهمية ذلك في أنه يضفي جوًا من المتعة على عملية التعلم، كما أنه يساعد الطالب على استيعاب الدروس بشكلٍ أفضل.

الانتباه إلى الدروس

في حال كانت الدروس التي يتم تعلمها عبر الإنترنت تعتمد على الفيديو، على الطالب في هذه الحالة أن يضع في عين اعتباره دائمًا عند المشاركة في هذه الدروس أنّ المعلم والطلاب الآخرين يستطيعون رؤيته، مما يعني أنّ عليه الانتباه إليها، والانتباه في نفس الوقت إلى ما يجري من حوله في المنزل، وتجنب أي سلوكيات سيلاحظها المعلم مثل اللعب بالهاتف، أو تشتت الانتباه، أو الكلام مع شخص آخر في المنزل.

تهيئة البيئة المناسبة للدراسة

تهيئة البيئة المناسبة للدراسة تساهم في تحقيق النجاح الدراسي، ومن أهم الأمور التي يجب القيام بها لتهيئتها الجلوس في غرفة هادئة، والابتعاد عن مصادر التشتيت، مثل الهاتف، والتلفاز، وألعاب الفيديو، كما على الطالب إبلاغ عائلته وأصدقائه بالأوقات التي سيكون خلالها مشغولاً بحضور الدروس عن بعد، وعليه أيضًا أن يتأكد من أنّ الإنارة مناسبة في الغرفة، وأنّ الكرسي في وضعٍ مريح، والأمر نفسه بالنسبة للشاشة ولوحة المفاتيح.