شاع مصطلحات كثيرة ذات صلة بالتعلم بعد جائحة كورونا، وما رافقها من إغلاق للمؤسسات التعليمية، ومن هذه المصطلحات "الفاقد التعليمي"، والذي يُشير إلى الضرر العلمي الذي افقتد إليه الطلبة، وفي هذا المقال ستتعرف على مفهومه أكثر.


تعريف الفاقد التعليمي

الفاقد التعليمي؛ هو فشل نظام التعليم في تحقيق أهدافه نتيجة أسباب وعوامل عديدة، مما يُؤدي إلى عدم حصول الطلبة على المؤهلات التي تتناسب مع المرحلة التعليمية التي وصلوا إليها، فهو هدر تعليمي يُؤدي إلى صعوبة النظام التعليمي في توفير التعليم الشامل، ويتكون من ثلاثة مكونات، هي: الرسوب، التسرب، والفشل.[١]


يتسبب الفاقد التعليمي في عدم تحقيق عائد تربوي يتناسب مع مقدار الجهد والإنفاق الخاص بالبرنامج التعليمي، وقد يكون الفاقد في نوعية التعليم أو كميته، وبالتالي يُسبب سوء في المستوى التعليمي وضغوط اقتصادية واجتماعية على المعلم والطالب والدولة.[٢]


العوامل التي تُؤثر في الفاقد التعليمي

ترجع الأسباب أو العوامل المؤثرة في الفاقد التعليمي إلى ما يأتي:[٣]

  • أسباب تتعلق بالطالب

مثل: تدني الوعي، وعدم إدراك بأهمية التعليم، وعدم وجود دافعية للتعلم، وعدم القدرة على التكيف، وعوامل نفسية تُؤدي إلى تكرر الغياب، وغيرها.

  • أسباب تتعلق بالأسرة

مثل: ضعف قناعة الوالدين بأهمية التعليم، وصعوبة الظروف المادية، وانتشار فكرة عدم ضرورة تعليم الإناث، وعدم متابعة التحصيل العلمي للأبناء.

  • أسباب تتعلق بالنظام التعليمي أو المدرسة

حيث تتعلق بتدني جودة التعليم، مثل: عدم توافق اهتمامات واحتياجات المناهج التعليمية مع الطلبة وخصائصهم، وعدم التنويع في الأساليب التعليمية، وعدم وجود بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، وإهمال الفروق الفردية بين الطلبة، وضعف شخصية المعلم وغيرها.

  • أسباب تتعلق بالمجتمع

مثل: تدمي دخل الدولة الاقتصادي، وانتشار البطالة والفقر، وارتفاع تكاليف المدارس، وعدم وجود تعليم مجاني.

  • أسباب تتعلق بأوضاع طارئة

مثل: انتشار الأوبئة والأمراض، والحروب، والكوارث الطبيعية، وبالتي تُؤدي إلى غياب الطالب عن المدرسة لفترة طويلة.


أضرار الفاقد التعليمي

يتسبب الفاقد التعليمي بعدد من الأضرار التي تُؤثر الطالب والدولة، وهي كالآتي:[٣]

الأضرار على الطالب
الأضرار على الدولة
الغياب المتكرر والتسرب.
إهدار في الموارد المادية والبشرية.
عدم الاهتمام بقيمة التعليم.
زيادة نسبة الأمية والعزوف عن التعليم.
تراجع التحصيل الدراسي والمعدل العام.
ارتفاع معدل البطالة.
الرسوب.
التأثر النمو الاقتصادي.
غياب الثقة بالنظام التعليمي وأهميته.
زيادة معدل الجريمة بسبب قلة الوعي.


دور المعلم في التقليل من أضرار الفاقد التعليمي

إنّ دور المعلم مهم في التقليل من مخاطر الفاقد التعليمي، فهو لا ينحصر في البيئة المدرسية فقط، بل يجب أن يتم إشراكه في حملات اجتماعية توعوية، بالإضافة إلى إشراكه في وضع خطط للمناهج الدراسية بناءً على قياس مستوى الطلبة واستيعابهم للمناهج الدراسية، حيث يُمكن تلخيص الأمور التي تُساعد في الحد من الفاقد التعليمي فيما يأتي:[٣]

  • تطوير برامج توعوية حول أهمية التعلم للطلبة والأهالي.
  • العمل على تحسين جودة التعليم من خلال التنويع في الأساليب واستخدام التكنولوجيا.
  • إيجاد حلول لمشكلات التنمر والعنف المدرسي.
  • تعيين معلمين إضافيين، وإضافة وقت لتعويض الفاقد.

المراجع

  1. مها بنت عفات محمد الدغيمي، طرق معالجة الفاقد التعليمي للمهارات الأساسية في تعليم اللغة الإنجليزية، صفحة 114-115. بتصرّف.
  2. محمد علي عاشور، المدرسة المجتمعية: تعاون و شراكة حقيقية، صفحة 46. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت وحيد جبران، الفاقد التعلمي: ما هو؟ وكيف نعمل على الحد منه؟، صفحة 1-9. بتصرّف.