إنّ التعلم النقال من خلال الهواتف الذكية يتميز بأنّه من أساليب التعليم الحديثة وأنماط التعلم التكنولوجي التي تُوفر المرونة والفاعلية، وفي هذا المقال سيتم تسليط الضوء على فوائد الهواتف الذكية في التعليم وخصائصه.


زيادة دافعية الطلاب للتعليم

إنّ الهواتف الذكية في التعليم تُفيد في زيادة دافعية الطلاب، حيث أثبتت عدة دراسات أنّ الطلاب يُحققون أفضل النسب؛ بسبب حبهم لكل ما هو تكنولوجي، وبالتالي يُسهّل عملية الاستجابة للمناهج التعليمية على المدى البعيد، ويخلق شعورًا بالاستقلالية، إذ يُمكن للطالب أن يتعلم بالوتيرة التي تتناسب مع مستواه، ويختار ما يرغب به حسب قدراته وأوقات فراغه.[١]


توفير التعليم في كل زمان ومكان

إنّ التعلم النقال يُوفر ميزة القدرة على تخطي الزمان والمكان، فلا يتم تقييد الطالب بحدود القاعة الصفية، بل يتخطى ذلك ويمتد مع الشبكة اللاسلكية، ويُوفر عنصر الحرية في العملية التعليمية،[٢] إذ إنّ غالبية الطلاب والمعلمين اليوم متاحون من خلال الأجهزة الذكية، ولذلك هم قادرون على التعلم في أيّ زمان ومكان بشكل مستقل أو تشاركي.[١]


تحقيق التفاعلية في العملية التعليمية

إنّ التعلم النقال يحتوي على تطبيقات ذكية وتفاعلية تعمل كمنبه ومنظم شخصي، إذ يحتوي على معلومات في متناول اليد،[٣] حيث يخلق هذا النظام بيئة تعلم جديدة، ومواقف تعليمية غير تقليدية، تقوم على الاستجابة لحاجات المتعلم، وبذلك يتمكن المعلم من تزويد الطلبة بالمعلومات والأنشطة التعليمية عبر الأدوات الفرعية التي تُتيحها التكنولوجيا، مثل: البحث السريع، والبريد الإلكتروني.[٢]


بالإضافة إلى ما سبق، يجب لتحقيق أكبر استفادة من التعلم النقال أو التعلم عن طريقة الأجهزة الذكية توافر ما يأتي:[٢]

  • إيمان المؤسسة التعليمية والهيئة التدريسية بجدوى التعليم المدمج.
  • التأكد من توفر الأجهزة لدى الطلبة.
  • تحديد نمط التعلم وطريقته، واعتماد صيغة تتناسب مع ذلك.
  • تدريب المعلمين وتمكينهم من هذا النوع من التعليم.


سهولة التعامل مع الهواتف

إنّ الهواتف الذكية تتميز بأنّها خفيفة سهلة الحمل، تُقلل التكلفة والجهد، وهي بديل جيد عن الكتب الدراسية،[٣] إذ يسهل من خلالها عملية تبادل الكتب والملفات، كما تتوفر في الهواتف الذكية خاصيات تعلم الكتابة اليدوية، وهذا الأمر يُعتبر أسهل من استخدام لوحة المفاتيح والفأرة، حيث يتمكن المعلم من خلال الهواتف الذكية رسم المخططات والخرائط والكتابة بحرية.[٢]


كما تتميز الهواتف الذكية بسرعة ربطها واتصالها بالإنترنت، وتختلف الهواتف بسعتها وحجمها ومحدودية تشغيل البطارية الخاصة بها، ولكنها عامةً أسهل من الأجهزة الأخرى، مثل: الحاسوب، وعملية بدرجة كبيرة،[١] ويُوجد أيضًا معايير يتم من خلالها وصف الهاتف بالذكاء، وهي دعمه لشبكات الجيل الثالث والرابع، وبعض التقنيات الأخرى، مثل: تقنية اتصال المدى القريب، وأنظمة الملاحة، ونظام (GPS).[٣]


إمكانية التواصل بين المعلم والطلاب

إنّ التعلم النقال يحث الطلاب والمعلمين على التواصل؛ لاكتساب المعرفة والمهارات، وضمان استمرارية التعلم، فأشكال التعليم عديدة، والهواتف تدعم تحميل البرامج التعليمية المختلفة، وبهذا تضمن المدرسة التواصل المباشر، وبالتالي يكون هناك تطور مستمر في البيئة التعليمية، ويُسهل العملية على الطلاب الذين يُعانون من البعد الجغرافي، ويساعد على الوصول للمعلومات بشكل أسهل.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث فريال ناجي مصطفى العزام، درجة استخدام الهواتف الذكية في العملية التعليمية، صفحة 14-15. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث أمل بنت طالب بن حميد، أثر استخدام تطبيق الهاتف النقال، صفحة 40-45. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت بسما جبر خطار المحاسنة، أثر الهواتف الذكية على تحصيل طلبه المدارس في المرحلة الأساسية الأولى من وجهة نظر المعلمين، صفحة 433-434. بتصرّف.