إنّ مفهوم التنمية المستدامة في التعليم يكمن أهميته في إيجاد نظام تعليمي يكون قادرًا على الديمومة والتأثير في الفرد والمجتمع على حد سواء، فالتعليم هو مسؤولية جماعية لا فردية تعود بالنفع على جميع المجالات والقطاعات،[١] وفي هذا المقال ستتعرف على أهداف التنمية المستدامة في التعليم.


إحداث التغيير والتطوير

إنّ التنمية المستدامة في التعليم تهدف بشكل أساسي إلى إحداث تغيير وتطوير جذري في العالم، من خلال العمل على تطوير القدرات البشرية؛ لتنمية الاقتصاد وتعزيز مبدأ المساواة بين الأفراد، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتشجيع الابتكار، فتعليم الطلاب المعارف والمهارات اللازمة لدعم التنمية يُعد جزءًا لا يتجزأ من التعليم الجيد.[٢]


في ضوء ما سبق، من المهم أن تأخذ المؤسسات التعليمية على عاتقها قضايا التنمية المستدامة، مثل: الصحة، المساواة، العدالة وغيرها؛ لتحقيق أهداف العملية التعليمية وتنمية الكفاءات بوصفها أحد أجزاء المسؤولية، إلى جانب إحداث الشمولية التي تكون كفيلةً بحدوث التغيير الجذري، واتباع أساليب تربوية، يكون هدفها ما يأتي:[٢]

  • دعم التعلم الذاتي.
  • تعزيز المشاركة والتعاون والعمل الجماعي.
  • تعليم الطلبة أساليب حل المشكلات.


القضاء على الفقر

إنّ التنمية المستدامة في التعليم تهدف إلى القضاء على جميع أشكال الفقر وفي كل مكان، وذلك يكون عبر التأثير المعرفي والعاطفي والاجتماعي والسلوكي، ويتمثل ذلك فيما يأتي:[٣]

  • تعريف الطلبة بأنماط انتشار الفقر محليًا ووطنيًا وعالميًا.
  • فهم الطلبة للإجراءات التي يُمكن من خلالها الحد من انتشار الفقر نظم الحماية الاجتماعية.
  • التخطيط للأنشطة والمبادرات التي تُساهم في تقييم الفقر والحد منه.
  • ترويج الطلبة لأهمية تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين طبقات المجتمع كافة.
  • تمكين الطلبة من اقتراح حلول فعالة ومؤثرة لحل المشكلات التي تتصل بالفقر.
  • تأمل الطلبة في المفاهيم النقدية والفرضيات والممارسات الثقافية واستراتيجيات الحد من المخاطر.
  • مشاركة الطلبة تجاربهم مع الفقر والمساهمة في إحداث تغيير اجتماعي.


إقامة بنية تحتية صامدة

يقول ديلور وربو: "يجب على التعليم في حد ذاته أن يُقدم خرائط لهذا العالم المضطرب باستمرار ويُوصل البشر في إيجاد الطريق المناسب[٤] إنّ التنمية المستدامة في التعليم تهدف إلى إقامة بنية تحتية صامدة لا تتحقق إلا بضمان جودة التعليم والصناعة والابتكار وإعادة هيكلة الأساس، وذلك يكون من خلال ما يأتي:[٥]

  • فهم الطالب للتحديات الواقعية والاجتماعية والثقافية وغيره، والتي يمر به الوطن والعالم.
  • تمكين الطلاب من معرفة مفهوم "القدرة على الصمود"، وذلك بالنسبة لعمليات التخطيط المكاني والبنى التحتية الخاصة بالتعلم.
  • تعرف الطالب على الفرص المتاحة ضمن ثقافته؛ ليستطيع البناء عليها وتطويرها.
  • تمكين الطالب على العمل والتواصل مع صانعي القرار؛ للاستفادة من البنى التحتية وتقديم نماذج لتطويرها.
  • توظيف وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت لإقامة حملات والتوعية المجتمعية.
  • استيعاب المفاهيم التي تتصل بالتطوير المجتمعي والتنوع.
  • توعية الطلبة بالمخاطر التي تترتب على التطوير والتصنيع غير المستدام؛ لإدراك الحاجة التخطيط.

المراجع

  1. عماد الدين عدلي ، التعليم من أجل التنمية المستدامة، صفحة 18-19. بتصرّف.
  2. ^ أ ب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، التعليم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، صفحة 4-9. بتصرّف.
  3. منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، التعليم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، صفحة 10. بتصرّف.
  4. يونسكو، التربية من أجل التنمية المستدامة، صفحة 1.
  5. منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، التعليم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، صفحة 26-27. بتصرّف.