تتعدد أنواع التقويم التي تُستخدم في التعليم، مثل: التقويم القبلي والتكويني أو البنائي والنهائي، ولكل نوع من أنواع هذا التقويم أدواته الخاصة به، فالتقويم بشكل عام يهدف إلى دعم وقياس نمو الطلبة ومعارفهم، وإنّ التقويم التكويني أو البنائي يهدف بشكل رئيس إلى تحسين عملية التعليم عن طريق تقديم تغذية راجعة للطالب عبر عدة أدوات تعمل على تحقيق مخرجات تعليم فعالة وملائمة لبيئة التعلم،[١] وفي هذا المقال ستتعرف على أبرز أدوات التقويم التكويني وأهميتها.
النقاش الجماعي
إنّ النقاش من أدوات التقويم التكويني والبنائي المهمة، والتي يُلاحظ من خلالها المعلم مدى إتقان الطلبة للمهارات والأهداف المنشودة، فقد تكون من خلال طرح المعلم أسئلة تفكير داخل الصف، أو من خلال من خلال منصات التعلم عن بعد، وذلك إن كان التعليم إلكترونيًا، حيث يقوم المعلم بتحليل مشاركات الطلبة ورصد آرائهم، وهذا الأمر يُساعد الطلبة في تنمية قدرات التواصل واحترام آراء الآخرين.[٢]
الواجبات المدرسية
إنّ من أهم أدوات التقويم التكويني التي تدرس مدى استيعاب الطالب للمنهج الدراسي هي الواجبات المدرسية، كما أنّها تُساعد المعلم في فهم قدرات الطلبة؛ لحل أيّة مشكلات قد تُواجههم في المراحل المبكرة، وتمكينهم لأداء الامتحانات، فهذا كله يُسهم في خبرة الطالب التعليمية، إذ للمعلم دور مهم في متابعة أداء الطالب وتنظيمه للمادة الدراسية.[٣]
ملفات الإنجاز
وهي ملفات تُحفظ بها إنجازات الطالب والمعلم في كل مادة دراسية، بحيث يتم من خلالها قياس قدرة الطلبة على التنظيم والترتيب ومعدل النمو والتطور، ويكون هدفها تنمية المهارات المعرفية والوراء معرفية، كما أنّها تُساعد في منح تغذية راجعة، ومن أبرز ما تعمل عليه أيضًا ملفات الإنجاز الخاصة بالطلبة ما يأتي:[٢]
- دعم التعاون بين الطلبة والمعلمين، وقياس مدى تعاون الطلبة مع بعضهم البعض.
- تمكين الطلبة من المشاركة في تقويم أدائهم، كما يُمكن جعل الطلبة يقومون بتقويم بعضهم.
- التركيز على ما يُحققه الطالب من جهد وتطوير في التحصيل خلال فترة زمنية.[٤]
الاختبارات
من الأدوات التي تُستخدم في التقويم التكويني أو البنائي هي الاختبارات، فهي تغذية راجعة فورية للطلبة حول تقدمهم وفهمهم للمادة التعليمية،[٢] وتُقسم الاختبارات إلى ما يأتي:[٥]
- اختبارات شفوية
إذ يتم اختبار الطالب شفهيًا؛ لقياس قدرتهم على التعبير والمحادثة، إلى جانب مدى تمكنهم من الإقناع والتحلي بالجرأة وسرعة البديهة.
- اختبارات مقالية
وتكون من خلال أنواع الاختبار ذوي الإجابة المقيدة، بحيث يُفرض على الطالب عدد الأسطر أو غيره، أو الاختبار ذوي الإجابة المفتوحة، والتي يُعطى فيها الطالب الحرية في الاسترسال دون تقييد.
- اختبارات موضوعية
وهي الاختبارات يُمكن تصحيحها بالطريقة ذاتها، واعتماد لائحة بالإجابات النموذجية المحددة، فلا يُترك الخيار للطالب.[٦]
- اختبارات أدائية
وهي اختبارات يُقاس في الأداء العملي للطالب، مثل: المشاريع الطلابية والأنشطة التي يطلبها المعلم من الطلبة خلال الفصل الدراسي.[٧]
المراجع
- ↑ محمود الربيعي ومازن كزار وعلي الصائغ، الإشراف والتقويم في التربية والتعليم، صفحة 195. بتصرّف.
- ^ أ ب ت المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، تقويم الطلبة في التعليم عن بعد، صفحة 11-16. بتصرّف.
- ↑ المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، الواجب المنزلي : عبء ثقيل أم ضرورة ملحة، صفحة 47-48. بتصرّف.
- ↑ المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، التقويم من أجل التعلم، صفحة 60. بتصرّف.
- ↑ فتحي سبيتان ، أصول وطرائق تدريس العلوم، صفحة 236-237. بتصرّف.
- ↑ فاطمة عبد الرحيم النوايسة، أساسيات علم النفس، صفحة 341. بتصرّف.
- ↑ طارق عبدالرؤوف، إيهاب عيسى المصري، المقاييس والاختبارات، صفحة 91. بتصرّف.