إنّ مواد الدين تُمثل جزءًا مهمًا من المناهج الدراسية في الخطة التعليمية، إذ تتضمن موضوعات خاصة بالعقيدة والقيم الدينية والتعاملات وغيرها، وقد يُشكل تدريس هذه المواد تحديًا، لذلك يتعين عليهم استخدام استراتيجيات متنوعة، وفي هذا المقال ستتعرف أكثر على أبرز استراتيجيات تدريس مواد الدين.

استراتيجية العصف الذهني

إنّ استخدام استراتيجية العصف الذهني خلال تدريس مواد الدين يُساعد على توليد الطلبة للأفكار، ومحاولة فهم النقاط الأساسية للدرس، وتكمن أهميتها بأنّها تفتح المجال للأسئلة التي يُحاول الطلبة إيجاد أجوبة لها، وهذا يُساهم في جعل الحصة الدراسية أكثر عمقًا.[١]


ما سبق يُولد لدى الطالب حب المعرفة والاطلاع أكثر ومواصلة التعلم، خاصةً في القضايا الأخلاقية وأبعادها الاجتماعية، مثل: الآداب العامة، النظافة، الصدق، إذ يسأل المعلم الطلبة عن أهمية هذه الأخلاق والتحلي بها، وهل فكروا يومًا في أبعادها، وهذه النقطة تكون انطلاقًا لذكر الأجر والثواب الخاص بالأفعال الحسنة، وبهذا يُفكر الطلاب لاحقًا بتصرفاتهم.[١]


استراتيجية خرائط المفاهيم

إنّ استراتيجية خرائط المفاهيم عبارة عن شكل تخطيطي، تهدف إلى ربط المفاهيم في بعضها والتفصيل فيها، من خلال أسهم وخطوط يُكتب عليها عبارات أو كلمات، وتكمن أهمية هذه الاستراتيجية في الانتقال من العام إلى الخاص، وهذا يُفيد المعلم في ربط المفاهيم أو الموضوعات التي لها تفصيلات أو نقاط عديدة، مثل: أركان الإيمان، أركان الإسلام وغيره.[٢]


استراتيجية التساؤل الذاتي

هي استراتيجية تُعلم الطلبة كيفية استنتاج الفكرة الرئيسة التي بناءً عليها يصوغون أسئلة حول فكرة الدرس، ويندرج التساؤل الذاتي إلى نوعين، هُما كالآتي:[٣]

  • الأسئلة الموجهة

وهي الأسئلة التي يُحددها المعلم للطلبة، وعن طريقها يُولدون أسئلة أخرى.

  • الأسئلة غير الموجهة (المفتوحة)

هي الأسئلة التي يصوغها الطالب في أثناء عملية التعلم أو بعدها أو قبلها، إذ تُساعد على فهم المنهج التعليمي أكثر.


استراتيجية التعلم التعاوني

إنّ التعلم التعاوني هو أسلوب تدريس يتم من خلال تقسيم طلاب الصف إلى مجموعات صغيرة، يعملون معًا بهدف تطوير العملية التعليمية، إذ يُمكن استخدام هذه الاستراتيجية مثلًا في الدروس الفقهية والعقائدية، بحيث يتعاون الطلبة معًا لفهم هذه الدروس، وتكمن أهمية هذه الاستراتيجية فيما يأتي:[٤]

  • زرع روح التعاون بين الطلاب.
  • تطوير مهارات الطلاب ورفع مستواهم التعليمي.
  • تعليم الطلاب تحمل المسؤولية.
  • تمكين الطلاب من البحث والاكتشاف والحوار الهادف.
  • تعليم الطلاب حسن التصرف.


استراتيجية حل المشكلات

إنّ استراتيجية حل المشكلات هي نشاط تعليمي يقوم الطالب فيه بإيجاد حل لمشكلة طرحها المعلم، وذلك من خلال اتباع خطوات معينة أو بناءً على معلومات مرجعية، وتبعًا لذلك يقوم الطالب بإشراف المعلم إلى الوصول للحل الصحيح، وهذه الاستراتيجية تُفيد المعلم بعد شروح دروس الأحكام الشرعية، وذلك بسؤال الطلبة حول أمر معين أو تصرف وحكمه.[٥]


استراتيجية الاستقصاء

إنّ استراتيجية الاستقصاء هي أسلوب تعليمي يعتمد على البحث عن معنى من خلال القيام بعمليات عقلية معينة، وهذا بهدف جعل الخبرة الدراسية مفهومة وتحفيز الطالب على التفكير، إذ يستخدم الطالب معارفه ومعلوماته للوصول إلى نتائج، وتكمن أهمية هذه الاستراتيجية في تعليم الطلبة المسؤولية عن التخطيط والتنفيذ والتقويم.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب أمل الحردان، العصف الذهني وتطبيقاته في التعليم، صفحة 95-96. بتصرّف.
  2. نضال مزاحم رشيد العزاوي، بوصلة التدريس في اللغة العربية، صفحة 230. بتصرّف.
  3. نضال مزاحم رشيد العزاوي ، بوصلة التدريس في اللغة العربية، صفحة 233. بتصرّف.
  4. عائشة جاسم العلي، الاقتصاد المنزلي/دورة المعلم المتجدد 2013 2014-/التعلم التعاوني.pdf المعلم المتجدد، صفحة 7-9. بتصرّف.
  5. رياض أحمد محمد نعمان ، استخدام استراتيجية حل المشكالت إبداعيا في تدريس العلوم لطالب الصف السادس الأساسي، صفحة 12-13. بتصرّف.
  6. محمد أحمد الخطيب، الاستقصاء وتدريس الرياضيات، صفحة 21-22. بتصرّف.