يُمكن إدخال التعلم النشط في مادة الرياضيات، بهدف جذب الطلاب إلى موضوع الدرس، وتمكينهم أكثر من المادة بطرق فعالة واستراتيجية، خاصةً إذا تضمن الدرس خطوات لحل مسائل رياضية، وفي هذا المقال ستتعرف أكثر على أبرز إستراتيجيات تدريس الرياضيات.
الكرسي الساخن
هي استراتيجية في التعليم تقوم على طرح الأسئلة، إذ إنّ الطلاب هُم من يطرحون الأسئلة على طالب أو المعلم، بحيث يكون السؤال حول موضوع الدرس، وتكمن أهمية هذه الاستراتيجية بدورها الفعال في ترسيخ المعلومات في ذهن الطلاب، إلى جانب أنّها تُنمي المهارات، مثل: التفاعل مع الأقران، زيادة القدرة على الحساب.[١]
أما عن خطوات تطبيق هذه الاستراتيجية تتضمن ما يأتي:[١]
- يتم ترتيب مقاعد الصف بشكل دائري، ووضع كرسي واحد يُسمى الكرسي الساخن في الوسط.
- يختار المعلم أحد الطلاب للجلوس على الكرسي الساخن، ويبدأ باقي الطلبة بطرح الأسئلة على زميلهم.
- يُمكن أن يجلس المعلم على الكرسي الساخن، بهدف تحفيز الطلبة على طرح الأسئلة والمشاركة.
الرؤوس المرقمة
إنّ استراتيجية الرؤوس المرقمة يستخدمها المعلم بهدف تدريب الطلبة على العمل التعاوني، وتعزيز روح المنافسة الإيجابية بينهم، إلى جانب مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب والعمل على حلها،[٢] وتتلخص خطوات تطبيق هذه الاستراتيجية فيما يأتي:[٣]
- يُقسم المعلم الطلاب إلى مجموعات مكونة من 4 - 6 أفراد.
- يتم إعطاء كل فرد من أفراد المجموعة الأرقام 1 - 6 أو حسب عدد الأفراد.
- يقوم المعلم بطرح الأسئلة.
- يُناقش أفراد المجموعة الإجابات بشكل شفهي، ويتفقون بعد ذلك على الإجابة.
- يبدأ المعلم بالمناداة على الأرقام بطريقة عشوائية باستخدام النرد أو غيره.
- يُنادي المعلم مثلًا على رقم 2، ويقوم كل طالب في المجموعات رقمه 2، ويُجيب عن السؤال، ويُعلن أنّها إجابة متفق عليها بالإجماع، أو مختلف عليها مع التعليل.
فكّر - زاوج - شارك
هي استراتيجية تدعم التعلم التعاوني والتشاركي بين الطلبة، بحيث يُفكر كل طالب بشكل منفرد؛ ومن ثم يُشارك زميله ما توصل إليه، وبعدها يقوم بمشاركة المعلومات مع الصف بأكمله، وتتضمن هذه الاستراتيجية الخطوات الآتية:[٤]
- يطرح المعلم السؤال على الطلبة.
- يُفكر كل طالب بالإجابة.
- يُشارك كل طالب زميله بما توصل إليه.
- يتفق الزوجان على مشاركة إجابتهم مع باقي زملائهم، لتبدأ مناقشة الإجابات على نحو أوسع وبإدارة المعلم.
استراتيجية K-W-L
هي إحدى استراتيجيات ما وراء المعرفة الحديثة، تكمن أهميتها في تحفيز الطلاب على اكتساب المعرفة من خلال طرح ثلاثة أسئلة، وهي: ماذا أعرف؟ ماذا أريد أن أعرف؟ ماذا تعلمت؟[٥] وتتمثل خطوات تطبيق هذه الاستراتيجية فيما يأتي:[٦]
- تحديد معرفة الطلاب السابقة عن طريق جعلهم يكتبون ماذا يعرفون عن موضوع الدرس.
- العمل على تصنيف معارفهم ضمن مخطط دراسي منظم.
- تحديد ما يرغب الطلاب معرفته عن الموضوع من خلال الإجابة عن سؤال ماذا أريد أن أعرف؟
- العمل على تعديل المعلومات الخاطئة وشرح الدرس كما يجب.
- تحديد ماذا تعلمه الطلبة بعد شرح الدرس من خلال الإجابة عن سؤال: ماذا تعلمت؟
المراجع
- ^ أ ب شريف الأتربي، التعليم بالتخيل إستراتيجية التعليم الإلكتروني: التعليم بالتخيل، صفحة 125-126. بتصرّف.
- ↑ فايزة احمد الحسينى مجاهد، مداخل واستراتيجيات وطرائق حديثة في تعليم وتعلم الدراسات الاجتماعية، صفحة 111. بتصرّف.
- ↑ حسن خليل المصالحة، سها أحمد أبو الحاج، إستراتيجيات التعلم النشط: أنشطة وتطبيقات عملية، صفحة 93. بتصرّف.
- ↑ محمد عبدالله خضيرات، استراتيجيات التفكير العميق، صفحة 89-91. بتصرّف.
- ↑ رعد رزوقي وحيدر إبراهيم وضمياء داود، نظرية التلقي والاستراتيجيات المنبثقة منها، صفحة 61. بتصرّف.
- ↑ رعد رزوقي وحيدر إبراهيم وضمياء داود، نظرية التلقي والاستراتيجيات المنبثقة منها، صفحة 70. بتصرّف.