إنّ استخدام المعلم لاستراتيجية التعلم التعاوني أو التعلم الجماعي يكون الهدف منها تنمية القدرات الإبداعية بين الطلبة، وتعزيز التكافل بينهم، بالإضافة إلى تنمية القدرة على حل المشكلات وتقبل آراء الآخرين، وفي هذا المقال ستتعرف على طريقة تحضير درس بطريقة التعلم التعاوني.
التخطيط
يقوم المعلم بتحديد موضوع الدرس، إذ تتضمن هذه الخطوة الإجراءات الآتية:[١]
- تحديد الأهداف التعليمية والتربوية التي يُراد تحقيقها والوصول لها.
- تحديد عدد الطلبة في كل مجموعة، إذ يُفضل أن يكون من 4 - 6 طلاب.
- ترتيب الغرفة الصفية، بحيث يُواجه الطلبة بعضهم أثناء تنفيذ الاستراتيجية.
- توزيع الأدوار بين الطلبة، من خلال تحديد القائد والأدوار الأخرى، مثل: القارئ والكاتب وغيرهم.
- تحديد الوقت لتنفيذ النشاط، إذ يعتمد ذلك على الأهداف.
في ضوء ما سبق، إنّ نجاح هذه الاستراتيجية يعتمد على مهارات المعلم في التخطيط لها، فهو الذي يُحدد الأهداف والدرس، وهو الذي يُقسم الطلبة إلى مجموعات، ويُشرف على تطبيق هذه الاستراتيجية بشكل فعال، يضمن نجاح العملية التعليمية.[٢]
التنفيذ
بعد أن يقوم المعلم بتمهيد الدرس للطلبة والإعداد له، يبدأ بالتخطيط لكيفية تنفيذ استراتيجية التعلم التعاوني، وتتم من خلال ما يأتي:[١]
- تشكيل المجموعات كما هو مخطط له.
- توضيح ما هو المطلوب من النشاط بدقة، من خلال إعطاء التعليمات وتحديد المهام والأدوار وآلية التنفيذ.
- التأكيد على أهمية التعاون والتواصل وتحمل المسؤولية.
- إثارة دافعية الطلبة؛ لتحقيق الأهداف المنشودة.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، إنّ الأدوار داخل المجموعة الواحدة تتكون مما يأتي:[٣]
- القارئ
وهو الذي يقرأ الواجب أو المهام المطلوبة من مجموعته.
- المسجل
هو الذي يكتب ما يدور من نقاشات داخل المجموعة والإجابات المقترحة.
- المتفقد
هو الذي يتأكد من أنّ جميع أعضاء المجموعة على فهم بما هو مطلوب منهم، إذ يطلب منهم التوضيح، ويسألهم عن الطرق والتبريرات.
- جامع المواد
هو الذي يجمع الملفات أو الأوراق من الطلاب معًا؛ ليُسلمها للمعلم.
- المقرر
هو الذي يُقدم ما وصلت إليه المجموعة من نتائج لطلبة الصف.
- المراقب
هو الذي يضبط سلوك المجموعة، ويمنع أيّ تشويش أو ضجيج قد يحدث؛ للتركيز على المهام.
الإجراءات أو العمليات
وهي الخطوة التي يتأكد فيها المعلم من أنّ الإرشادات التي قدمها للطلاب مفهومة، وذلك من خلال ملاحظة تفاعلهم مع بعضهم، والتأكد من أنّهم يقومون بمهامهم بثقة، كما يقوم المعلم أيضًا بتوجيه الإرشادات والمساعدات إذا طلبت إحدى المجموعات ذلك، أو لاحظ أنّ هناك مجموعة بحاجة للنصيحة، ويقترح أساليب فعالة وإجراءات للتعاون.[١]
التقويم
يُخطط المعلم لتقويم الأداء في استراتيجية التعلم التعاوني من خلال ما يأتي:[١]
- إفساح المجال للمجموعات بعرض إجاباتها وأعمالها أمام الطلبة، وذلك بعد الانتهاء من الوقت المخصص للنقاش.
- الطلب من كل مجموعة تحديد مواطن القوة والضعف في إنجازاتها.
- عرض الإجابات النموذجية أمام الطلبة، وإتاحة الفرصة لهم لتعديل إجاباتهم.
- تقييم أداء الفرد والجماعة ومدى التعاون، وتعزيز دور المتميزين منهم.
- تقديم النصائح والتوجيهات اللازمة لتحسين الأداء مستقبلًا.
المراجع
- ^ أ ب ت ث نهاد ساجد عبود السامرائي، اسرتاتيجية التعلم التعاوني مفهومه وأهميته وخطواته، صفحة 501-509. بتصرّف.
- ↑ عطية ابو سرحان، أساليب تدريس التربية الاجتماعية والوطنية، صفحة 231. بتصرّف.
- ↑ جامعة المستنصرية، طريقة التعليم التعاوني، صفحة 2-3. بتصرّف.