إنّ التوجهات الحديثة في التعليم تُوصي بأهمية تبسيط العملية التعليمية والتحول إلى التعلم الذاتي شيئًا فشيئًا، حيث يكون دور المعلم موجهًا ومرشدًا للطلاب، فلا تعتمد طرق التدريس على التلقين، ومن التوجهات التي تُعزز ذلك هي الخرائط المعرفية، والتي سيُسلط عليها الضوء في المقال الآتي.
مفهوم الخرائط المعرفية للفهم القرائي
الخرائط المعرفية للفهم القرائي؛ هي استراتيجية في التعليم، يعمل بها المعلم بهدف تسهيل تذكر المعلومات على الطالب، حيث إنّها عبارة عن رسم توضيحي له فكرة عامة وتتشعب منه أفكار فرعية، إذ تُسهم في تحليل البيانات والمعلومات وتعتمد على الذكاء البصري، وتمكن أهميته في أنّه وسيلة لتنمية مهارات التفكير العليا.[١]
في ضوء ما سبق، إنّ الخرائط المعرفية من الوسائل الفعالة في تسهيل التذكر وتنشيط العمليات العقلية؛ لأنّها تحتوي على رسومات وصور والألوان، حيث تُستخدم كاستراتيجية تفاعلية في المناهج التعليمية المختلفة، مثل: تعلم اللغات.[١]
يُقصد بالفهم القرائي الغرض من القراءة، فإذا كانوا الطلبة قادرين على القراءة ولكن لم يتمكنوا من فهم ما قاموا بقراءته، فإنّهم لم يقرأوا أصلًا، وبذلك فإنّ الخرائط المعرفية تعمل على استخدام عمليات الفهم والتفكير العليا؛ لإزالة اللبس والتعقيد من خلال فهم النص.[٢]
أشكال الخرائط المعرفية للفهم القرائي
من أشكال الخرائط المعرفية للفهم القرائي ما يأتي:[٣]
- خرائط موضحة لتسلسل المعلومات.
- خرائط الأفكار العامة أو الرئيسة والأفكار المرتبطة بها.
- خرائط موضحة للأسباب والنتائج.
- خرائط المقارنة، والتي تُقارن بين شخصين وفكرتين وحدثين وغيره.
- خرائط تُوضح العلاقات بين الأجزاء.
أهمية الخرائط المعرفية للفهم القرائي
تكمن أهمية الخرائط المعرفية للفهم القرائي فيما يأتي:[٤]
- ترتيب الأفكار؛ لتمكين الطالب من سهولة مراجعة المعلومات وتذكرها.
- إتاحة التعلم الفعال المرح؛ للتأثير في التفكير والقابلية على التعلم.
- ربط المعاني ببعضها البعض.
- بذل الطالب لجهد لإعادة تنظيم المادة، ويرسمها في خريطة جديدة.[٥]
الفرق بين الخرائط المعرفية والخرائط الذهنية للفهم القرائي
إنّ الخريطة المعرفية هي استراتيجية تدريس لعرض الدرس وتوضيحه وتبسيطه للطلاب، ويكمن الفرق بين الخرائط المعرفية والذهنية فيما يأتي:[٥]
الخرائط المعرفية | الخرائط الذهنية |
هي رسم مخطط لموضوع رئيس يقوم به المعلم. | هي رسم مخطط لموضوع رئيس يقوم به الطالب. |
تلتزم الخريطة المعرفية بموضوع الدرس دون زيادة أو نقصان. | تذهب الخريطة الذهنية إلى ما هو أبعد من المعلومات في الدرس، إذ يضعها الطالب بنفسه. |
الخريطة المعرفية هي أخذ معلومات وتوضيحها كما هي. | الخريطة الذهنية هي خلق روابط جديدة ذات علاقة بموضوع الدرس. |
توضيح المادة وترتيبها وتنظيمها. | بناء روابط ومهارات، وربط المعلومات الجديدة بالقديمة. |
هي خريطة متكاملة. | هي خريطة ناقصة يُمكن التعديل عليها واستكمالها. |
الخرائط المعرفية تُشبه بعضها البعض فالمعلم هو من يضعها. | الخرائط الذهنية لا تُشبه بعضها البعض؛ لأنّ كل طالب لديه خريطة خاصة به. |
يستطيع أيّ شخص فهم الخريطة المعرفية والاستفادة منها. | لا يستطيع أيّ شخص فهمها؛ لأنّها خاصة بصاحبها أيّ الطالب. |
المراجع
- ^ أ ب شروق العنزي ، أثر الخرائط المعرفية في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطالب، صفحة 10. بتصرّف.
- ↑ وائل صلاح السويفي، مهارات القراءة والكتابة للطفولة المبكرة، صفحة 123. بتصرّف.
- ↑ ذوقان عبيدات، استراتيجيات التدريس في القرن الحادي والعشرين: دليل المعلم والمشرف التربوي، صفحة 196. بتصرّف.
- ↑ آلاء سلطان الزمامي، فعالية استخدام الخرائط المعرفية في تنمية التذكر البصري لدى أطفال الروضة، صفحة 6. بتصرّف.
- ^ أ ب ذوقان عبيدات، استراتيجيات التدريس في القرن الحادي والعشرين: دليل المعلم والمشرف التربوي، صفحة 204-205. بتصرّف.