تُعد استراتيجيات التعلم بشكل عام طرق تعليمية فعالة لتطوير العملية التعليمية والوصول إلى الأهداف المرجوة، إذ تُساعد الطلاب على فهم المنهج التعليمي وتطوير مهاراتهم العملية والعقلية، ومن بين الاستراتيجيات المهمة هي استراتيجية سكامبر، وفي هذا المقال ستتعرف عليها أكثر.

تعريف حول استراتيجية سكامبر في التعليم

استراتيجية سكامبر؛ هي أسلوب تعليمي يهدف لحل المشكلات، وتهدف إلى المساعدة على توليد الأفكار الإبداعية، إذ يتم استخدام قائمة من الأسئلة المحفزة والموجهة للأفكار، وذلك من أجل اقتراح بعض الإضافات أو التعديلات، وبالتالي فإنّ هذه الاستراتيجية هي عبارة عن مجموعة من الإجراءات والأنشطة التعليمية التي تُستخدم في تدريس موضوعات مختلفة.[١]


في ضوء ما سبق، إنّ استراتيجية سكامبر في التعليم تعتمد بشكل أساس على توليد الأفكار، وذلك في سبيل فهم المشكلات وتقييمها وتطويرها وتطبيقها، وتعمل على هذه الاستراتيجية على ما يأتي:[٢]

  • بناء اتجاهات إيجابية لدى الطلاب نحو التفكير والإبداع والخيال.
  • تنمية القدرة على الخيال، وخاصةً الخيال الإبداعي عند الطلاب.
  • إثارة حب الاستطلاع وتحمل المخاطر.
  • إكساب الطلاب أساليب لطرح الأسئلة التحفيزية المختلفة.
  • مساعدة الطلاب على فهم الخبرات المكتسبة في مواقف حياتية.


أهمية استراتيجية سكامبر في التعليم

تكمن أهمية استراتيجية سكامبر في التعليم فيما يأتي:[٣]

  • تفعيل دور الطلاب في المواقف التعليمية.
  • تشجيع الطلبة على توليد الأفكار حول موضوع ما.
  • تنمية مهارات التفكير والتفكير الإنتاجي.
  • التشجيع على الاكتشاف وتحمل المخاطر.
  • تكوين اتجاهات إيجابية نحو التفكير والابتكار والخيال.
  • جعل الطلاب مستفيدين من أفكار الآخرين.


العمليات المعرفية والوجدانية في استراتيجية سكامبر

تتضمن استراتيجية سكامبر عمليات معرفية ووجدانية تتلخص فيما يأتي:


العمليات المعرفية

وتشمل هذه العمليات فيما يأتي:[٤]

  • طلاقة التفكير

وهي توليد مجموعة من الأفكار، فالهدف الرئيس بناء مخزون كبير من المعلومات.

  • مرونة التفكير

وهي الانتقال بين أنواع التفكير، ويضمن ذلك الخطط والآراء والتغيير والتعديل.

  • الأصالة

وهي العمل على إنتاج إجابات غير عادية وغير متوقعة تتميز بالتفرد والجدة والحداثة.


العمليات الوجدانية

إنّ المقصود بالعمليات الوجدانية هي العمليات الانفعالية، وتشمل هذه العمليات فيما يأتي:[٤]

  • حب الاستطلاع

هو سلوك استكشافي يهدف إلى اكتساب المعرفة، ويضمن استخدام كل الحواس في النقاش والتفكير والبحث.

  • الاستعداد للتعامل مع المخاطر المحسوبة

هو نشاط يتضمن التأمل والتنبؤ، ويتضمن التوقع وحرية التخمين وعدم الخوف من الخطأ.

  • تفضيل التعقيد

هو الاستعداد للمغامرات وقبول التحدي، والبحث عن الأفكار المعقدة، وفهم التفاصيل الكثيرة.

  • الحدس

هو الإدراك الذي يحتاج إلى وجود بصيرة وبديهة، إلى جانب القدرة على تمييز بين الحقيقة والخيال.


دور المعلم والمتعلم في استراتيجية سكامبر في التعليم

يتلخص دور المعلم والمتعلم في استراتيجية سكامبر في التعليم فيما يأتي:


دور المعلم

يشمل دور المعلم في هذه الاستراتيجية فيما يأتي:[٥]

  • تحديد الأهداف.
  • عرض المشكلات وإثارة تفكير الطلبة.
  • تهيئة المناخ الصفي والبيئة التعليمية.
  • تنظيم الوقت والتوصل مع الطلاب لحلول فعالة.


دور المتعلم

يشمل دور المتعلم في هذه الاستراتيجية فيما يأتي:[٥]

  • البحث عن المعلومات.
  • الحوار والمناقشة.
  • تقبل وجهات النظر المختلفة.
  • طرح أفكار جديدة.
  • المشاركة بشكل فعال.

المراجع

  1. أحمد عمر أحمد محمد، فاعلية استخدام استراتيجية سكامبر لتنمية مهارات التفكري الإبداعي والتحصيل الدراسي، صفحة 430-431. بتصرّف.
  2. مجلة كلية التربية، جامعة الأزهر، أثر استراتيجية توليد الأفكار سكامبر في تنمية مهارات التفكير الابتكاري، صفحة 421-422. بتصرّف.
  3. صالح محمد صالح، فاعلية استراتيجية سكامبر لتعليم العلوم في تنمية بعض عادات العقل العلمية و مهارات اتخاذ القرار، صفحة 193. بتصرّف.
  4. ^ أ ب صالح محمد صالح، فاعلية استراتيجية سكامبر لتعليم العلوم في تنمية بعض عادات العقل العلمية و مهارات اتخاذ القرار، صفحة 188-189. بتصرّف.
  5. ^ أ ب إيمان محمد السعيد، فعالية استراتيجية سكامبر في تنمية التفكير الإبداعي في مادة العلوم لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، صفحة 36-37. بتصرّف.