إنّ استراتيجية جدول التعلم kwl من أبرز استراتيجيات التدريس الحديث، إذ قامت دونا أوغل عام 1986م بتطوير هذه الاستراتيجية، بهدف مساعدة الطلاب على بناء المعارف وتوظيف خبرتهم السابقة في تعلم ما هو جديد،[١] وفي هذا المقال ستتعرف أكثر على ما يتصل بهذه الاستراتيجية.

مفهوم استراتيجية جدول التعلم

استراتيجية جدول التعلم kwl؛ هي مجموعة من الإجراءات والخطوات التي تتضمن التصنيف وإثارة الأسئلة والقراءة والعصف الذهني، فالطالب يُحدد ما يعرفه حول الموضوع الذي سيتم الحديث عنه في الحصة الدراسية، ثم يُكتب ما يود التعرف عليه أو تعلمه، ومن ثم يبدأ بالإجابة على الأسئلة التي قام بوضعها.[٢]


في ضوء ما سبق، تتألف استراتيجية جدول التعلم من 3 أعمدة، هي كالآتي:[١]

K
(? What I know)
W
(? What I want to learn)
L
(? What I learned)
يُقصد بها: ماذا أعرف؟
يعمل الطالب في هذه المرحلة على تدوين ما يعرفه عن الموضوع، وهذا لمعرفة إمكانياته واستثمارها على النحو السليم.
يُقصد بها: ماذا أُريد أن أتعلم؟
هي المرحلة التي يُحدد فيها الطالب المهام المتوقع إنجازها أو ما يُريد تعلمه.
يُقصد بها: ماذا تعلمت؟
وفي هذه المرحلة يعمل الطالب على التحقق من المفاهيم التي اكتسبها ومدى تمكنه منها.


أهمية استراتيجية جدول التعلم

تكمن أهمية استراتيجية جدول التعلم فيما يأتي:[٣]

  • تُعد استراتيجيات التعلم البنائي وما وراء المعرفة.
  • تعتمد على استحضار الطلبة ما لديهم من معلومات سابقة حول موضوع الدرس.
  • يتعلم الطالب منها التنظيم والترتيب.
  • يتمكن الطالب من تنمية قدراته في الفهم والاستيعاب، وهذا له أثر إيجابي على أدائه.
  • يتمكن الطالب من معارفه السابقة والمعارف المكتسبة والمقصودة.
  • تُساعد الطالب على الفهم القرائي للنصوص المطلوبة.
  • تُعزز التعلم الذاتي والاعتماد على النفس في اكتساب المعارف والعلوم.[٤]
  • تُعزز بيئة التعلم الإيجابية وتحقيق الثوابت الخاصة بالعملية التعليمية والتربوية.[٤]
  • يُمكن استخدام هذه الاستراتيجية لجميع المراحل الدراسية.[٤]
  • يُمكن للطلبة من خلال هذه الاستراتيجية تقرير تعلمهم الخاص وقيادته.[٤]


دور المعلم والمتعلم في استراتيجية جدول التعلم

يتمثل دور المعلم والمتعلم في استراتيجية جدول التعلم فيما يأتي:


دور المعلم

يتمثل دور المعلم فيما يأتي:[٤]

  • توجيه الطلاب وطرح الأسئلة الخاصة بالتقويم القبلي والتكويني والبعدي.
  • مراقبة أداء الطلبة والإجابة عن أسئلتهم.
  • توجيه الطلاب لوضع الأهداف لأنفسهم، وكيفية صياغة الأسئلة الخاصة بهم.
  • تحديد المعارف السابقة للطلاب.
  • العمل على تنظيم معارف الطلبة.
  • مقارنة ما تعلمه الطلبة مقابل ما كانوا يعرفونه.
  • تقديم التغذية الراجعة للطلبة.
  • غرس القيم الإيجابية في أثناء تطبيق الاستراتيجية، مثل: التعاون، العمل الجماعي، التنافس الإيجابي.


دور المتعلم

يتمثل دور المتعلم فيما يأتي:[٤]

  • تحديد ما هم يعرفونه سابقًا عن موضوع الدرس.
  • المقارنة بين ما تعلموه وبين ما كانوا يعرفونه.
  • وضع الأسئلة وصياغتها.
  • تنفيذ ما يطلبه المعلم منهم، متابعة الخطوات معه.

المراجع

  1. ^ أ ب عالية عادل شمس الدين، أثر برنامج تعليمي باستخدام استراتيجية جدول التعلم على التحصيل المعرفي ومستوى الأداء، صفحة 448. بتصرّف.
  2. منى قطيفان الفايز، أثر استخدام استراتيجية جدول التعلم في تنمية مهارات التفكير الناقد والتحصيل الدراسي، صفحة 236. بتصرّف.
  3. جنى سامي راجح مبسلط، Sami Rajeh Mubaslat.pdf أثر استخدام استراتيجية جدول التعلم في تحصيل طلبة الصف الخامس في القراءة واتجاههم نحو تعلمها، صفحة 18-20. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح جنى سامي راجع مبسلط، Sami Rajeh Mubaslat.pdf أثر استخدام استراتيجية جدول التعلم في تحصيل طلبة الصف الخامس في القراءة واتجاههم نحو تعلمها، صفحة 22-25. بتصرّف.