تتنوع استراتيجيات التعليم يختلف في خصائصها، ومبررات استخدامها، ومزاياها، وسلبيات تطبيقها، ومن الاستراتيجيات التي ظهرت ملبية لما يشهده العصر من تقدّم علمي وتكنولوجي استراتيجية التعليم المدمج أو المتمازج، والتي يشير اسمها إلى ماهيتها حيث جمعت هذه الاستراتيجية بين طبيعة التعليم الوجاهي التقليدي، والتعليم الإلكتروني الحداثي، ممّا فتح آفاقاً جديدة للمعلمين والمتعلمين سيناقشها هذا المقال.
تعريفات التعلم المدمج
تناولت العديد من الدراسات تعريفات التعليم المدمج فكان منها بأنّه ما يأتي:[١]
- المزج بين أنماط تكنولوجيّة متعددة تعتمد على الإنترنت في أساسها لتحقيق هدف تربوي معيّن، مثل: التعلم التعاوني، والفيديو، والصوت، والنصوص وغيرها.
- مزج طرق تدريس مختلفة مبنية على نظريات متعددة مثل (البنائية، والسلوكية، والمعرفية) لإنتاج صورة نهائية مثالية للتعليم سواء أكان باستخدام التكنولوجيا أو بدونها.
- مزج أي شكل من أشكال التقنية (كالأفلام، أو أشرطة الفيديو) مع التدريس التقليدي المعتمد على التدريس وجهاً لوجه.
- مزج استراتيجيات وطرق تدريس مختلفة لتصبح استراتيجية واحدة صالحة للتعليم.
مزايا التعلم المدمج
للتعلم المدمج مجموعة من المزايا تتلخّص في النقاط الآتية:[٢]
- تقديم التعلم بطريقة تفاعلية، شيقة بعيدة عن الملل والروتين، وتساعد على خلق بيئات مناسبة للمتعلمين.
- قيام التعلم المدمج على تكامل بين خبرات التعلم وجهاً لوجه، والتعلم من خلال شبكة الإنترنت.
- زيادة فاعلية التعلم بتحسين مخرجاته.
- التنويع في وسائل المعرفة بما يوفّره من وسائل متنوعة يختار فيها المتعلم ما يناسبه.
- تحقيق التفاعل بين المعلم والمتعلم والخروج من دائرة التلقين.
- تحقيق المرونة التعليمية المعتمدة على اختلاف مستويات الطلبة.
- تقديم المهارات العملية التي يصعب تقديمها إلكترونيا بشكل كامل بطريقة فاعلة.
- تحقيق إمكانية الممارسة والتدريب العملي
- تحقيق مصداقية التعليم على صعيد التقييم التعليمي
- تحقيق شعور الرضا عن عملية التعليم لدى المتعلم.
- إتاحة فرصة تجاوز حدود الزمان والمكان وما يفرضانه من قيود على بعض الطلبة.
- المحافظة على الرابطة الأصلية بين المعلم والمتعلم.
صفات المعلم الناجح في تطبيق استراتيجيات التعلم المدمج
على المعلم أن يمتلك مجموعة من الصفات والمهارات التي تؤهله لاستخدام هذه الاستراتيجية وهي الآتي:[٣]
- امتلاك المرونة اللازمة لاستيعاب طبيعة هذا النوع من التعلم، والهدف والغاية منه.
- امتلاك القدرة والمهارة على الجمع والموازنة بين أسلوب التعليم التقليدي، والأسلوب الإلكتروني الحديث.
- امتلاك المعرفة اللازمة للتعامل مع الوسائط والوسائل التكنولوجية على اختلافها، وتصميم الاختبارات.
- القدرة على حفز الطلاب وإثارة دافعيتهم، وأشاركهم في العملية التعليمية.
تطبيق استراتيجية التعليم المدمج
لتطبيق استراتيجيات التعليم المدمج على المعلّم اتّباع خطوات متسلسلة تتمثّل بالآتي:[٣]
- تحديد المحتوى المراد تقديمه، وتحليله، وتنظيم أفكاره ومفاهيمه وما يربط بينها من علاقات.
- تحديد الطرق المراد اتّباعها في تنفيذ جزئيات المحتوى بعد أن تم تقسيمه، فقد ينفّذ بعضها عن طريق المحاضرة، أو ورشات العمل، أو المشاريع..إلخ.
- حصر المواقع الإلكترونية التي سيستخدمها المعلم في تقديم المحتوى بعد التأكد من جودتها.
- وضع خطة عامة تضمن سير الحصة بشكل منظّم.
- التمهيد، ويقصد به توفير الخلفية المعرفية اللازمة لإثارة دافعية الطلبة نحو البحث والتعلّم.
- توزيع المهام على الطلبة لبلوغ النتاجات المنشودة.
- تنفيذ المهام باتّباع الخطوات المناسبة لإتمامها.
- تقويم التعلم المدمج وفقاً للطريقة التي يرتئيها مصمّم التعليم المدمج على أن يراعي خصائص المرحلة الدراسية، والموازنة بين المهمّات والعلامة، وغيرها من المحددات.
المراجع
- ↑ سمير الصوص، مفيد أبو موسى، التعلم المدمج، صفحة 6.
- ↑ هبة السيد، غادة شحاتة، المدمج بحث.pdf فاعلية استخدام التعليم المدمج االلكتروني، صفحة 3-5. بتصرّف.
- ^ أ ب عروبة الشهوان، أثر التعلم المدمج في التحصيل المباشر والتفكير التأملي، صفحة 34-44.