إنّ استراتيجيات التعلم التي تهدف إلى إكساب الطلاب خبرة متنوعة، ومن هذه الاستراتيجيات استراتيجية التعلم الإتقاني والتي تهدف إلى إتقان الطالب للمادة الدراسية، وفي هذا المقال ستتعرف على مفهوم هذه الاستراتيجية وما يتصل بها.
مفهوم استراتيجية التعلم الإتقاني
استراتيجية التعلم الإتقاني أو استراتيجية كيلر؛ هي استراتيجية تعليمية تهدف إلى وصول الطلاب لمستوى تحصيلي يُحدد المعلمون؛ لتعلم مهارة معينة أو اكتساب معلومات جديدة، سواء أكانت نظرية أو حقيقة أو خبرة، وعادةً ما يكون المستوى التحصيلي المطلوب عاليًا يتطلب الإتقان.[١]
في ضوء ما سبق، إنّ التعلم الإتقاني أخذ حيزًا كبيرًا من تفكير الباحثين ومختصي التربية والتعليم، فهو له دور فعال وإيجابي يتلخص بالعمل على إكساب الطلاب مهارات جديدة، وتمكنهم من المنهج التعليمي؛ للوصول إلى مرحلة الإتقان، وضمان فهم الطلاب ووعيهم.[١]
أهمية استراتيجية التعلم الإتقاني
إنّ أهمية استراتيجية التعلم الإتقاني أو استراتيجية كيلر تكمن فيما يأتي:[٢]
- الاعتماد على خطة تعليمية تهدف إلى التمكن من كل موضوعات المنهج التعليمي.
- مراعاة الفروق الفردية أثناء وضع الخطة، بحيث يتقدم الطالب حسب سرعته وقدرته على الفهم حتى يصل مرحلة الإتقان.
- دعم التغذية الراجعة من خلال اختبار أداء الطلبة.
- إتاحة نشاطات تعليمية لتحقيق الأهداف المطلوبة.
- تطوير التوجيه الذاتي الخاص بالطلبة.[٣]
- إثارة دافعية الطلاب وتشجيعهم على التعلم الذاتي.[٣]
العوامل المؤثرة في استراتيجية التعلم الإتقاني
تُوجد عدة عوامل مؤثرة في استراتيجية التعلم الإتقاني، وأهمها ما يأتي:[٣]
- زيادة تكرار المعلومات للطلاب الذين لم يصلوا إلى مرحلة التمكن والإتقان.
- تكوين مجموعات تعليمية على أساس الأخطاء الشائعة مع تكثيف التغذية الراجعة.
- استثمار الطلاب في الأداء بهدف مساعدة الآخرين.
- إعطاء وقت إضافي للطلاب الضعفاء، بهدف تطوير أدائهم.
- طلب المساعدة من المشرفين والإداريين.
- اهتمام المعلم بتقسيم المادة التعليمية إلى وحدات وأجزاء.
- تقسيم الطلاب إلى مجموعات حسب مستوى وقدرات كل واحد منهم.
دور المعلم في استراتيجية التعلم الإتقاني
يتلخص دور المعلم في استراتيجية التعلم الإتقاني فيما يأتي:[٣]
- تخطيط التدريس
ويشمل ذلك تصميم خطط تدريسية والعمل على تحديد المواد التعليمية، ومعرفة قدرات الطلبة ومستواهم؛ لصياغة الأهداف التعليمية.
- تنفيذ المواقف التعليمية
ويشمل ذلك طريقة طرح المعلومة أو السؤال، وتنمية المهارات اللغوية، وتقويم التعليم، ومتابعة أداء الطلبة والمهام الروتينية.
- إدارة الصف
إذ تشمل الإدارة الصفية كيفية ضبطها، وجذب انتباه الطلاب، وحل المشكلات والتحديات التي تُواجه ذلك.
- الاهتمام بالجانب الديني والثقافي
وذلك من خلال نقل المعلم للقيم والاتجاهات الدينية والثقافية، من خلال أن يكون المعلم قدوةً، بالإضافة إلى العمل على دعم الطلاب والإشادة بسلوكهم.
- إدارة النشاطات غير المنهجية
من خلال تنفيذ النشاطات المتنوعة، مثل: الرحلات، والزيارات العملية وغيره.
- التعاون مع الإدارة والزملاء
ويشمل القيام بالمهام الإدارية التي تُوكلها المدرسة، وتقديم الآراء والمقترحات أثناء الاجتماعات.
- الإرشاد والتوجيه
ويشمل فهم ميول الطلبة وتوجيههم، والتعاون مع المرشد التربوي لحل مشكلاتهم.
- الدراسة والبحث والنمو المهني
من خلال القراءة المستمرة ومتابعة التحديثات وحضور المحاضرات والندوات.
المراجع
- ^ أ ب وسام عبد الحسين وسامر متعب، التعلم الحركي وتطبيقاته في التربية البدنية والرياضية، صفحة 186. بتصرّف.
- ↑ نجاح سليمان عودة أبو منصور ، استراتيجية كيلر(التعلم للإتقان) في تنمية مستويات التحصيل.pdf أثر استراتيجية كيلر التعلم لإلتقان في تنمية مستويات التحصيل العليا واالحتفاظ المعرفي، صفحة 12-13. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث نایف بن دخیل الله عبدالله الجهني، مدى تطبیق معلمي اللغة العربیة للتعلم الإتقاني في المرحلة المتوسطة بمدينة تبوك، صفحة 448-456. بتصرّف.