كثيرة هي الدراسات التي تُشير إلى ارتباط نظرية أوزوبل بالاتجاه المعرفي، حيث هدف أوزوبل من ذلك أن يكون التعلم ذا معنى، وتمكين المتعلم من ربط الخبرة الحالية بالخبرة السابقة،[١] وسيُوضح بهذا المقال مفهوم هذه النظرية وأهميتها وما يتصل بها.


مفهوم نظرية أوزوبل في النمو المعرفي

نظرية أوزوبل؛ هي إحدى نظريات التعلم، والتي كان هدف أوزوبل منها دراسة البناء الفكري أو المعرفي، والتي تتضح فيها الروابط والعلاقة بين المفاهيم والحقائق والقضايا التي يمتلكها الطالب، إلى جانب مساعدة الطلاب على النمو ليُصبح قادرًا على إدراك بنية الموضوع الدراسي للخبرة أو المادة.[٢]


بالإضافة إلى ما سبق، يُركّز أوزوبل على التعلم ذي المعنى، والذي يتم فيه الربط بين ما يكتسبه الطالب في بنيته المعرفية الجديدة مع ما اكتسبه من معلومات جديدة، ويفترض أيضًا أنّ الطلبة يتعلمون من خلال المنهج التعليمي بصورة منظمة فيتسقبلها الطالب بسهولة ويسر.[٣]


أهمية نظرية أوزوبل في النمو المعرفي

تكمن أهمية نظرية أوزوبل في النمو المعرفي فيما يأتي:[٣]

  • مفيدة لمخططي المنهج

إذ تُساعدهم في تحديد خصائص الطلاب العقلية والوجدانية والجسمية بشكل جيد، وبالتالي يُؤثر ذلك في فهم بيئة التعلم وطبيعته وما يتضمن ذلك من عناصر متفاعلة.

  • فهم أفضل لعلم الاجتماع

وذلك من خلال فهم العلاقات الاجتماعية بين المتعلمين، إلى جانب فهم أهمية الأنشطة التعليمية بشكل مجدي ونافع.

  • تطوير مهارات التفكير

حيث يُحاول المعلم من خلال هذه النظرية تصميم أهداف تعليمية تعمل على تطوير مهارات التفكير لدى الطالب، وتحويل ما هو نظري إلى عملي، ومن غير ذلك ستكون العملية التعليمية مشتتة وعشوائية.

  • تفسير عملية التعلم

حيث إنّ هذه النظرية تبحث في تفسير عملية التعلم، وكيفية التدريس، وما تحتاجه العملية التعليمية من تقنيات وكفاءات.

  • تحقيق بنية معرفية تتسم بالوضوح

حيث تُساعد الطلبة في تحقيق بنية معرفية واضحة وثابتة ومنظمة، وأفكارها ذات صلة المنهج التعليمي.[٢]

  • تضمين معاني ومفاهيم جديدة

تحويل المادة التعليمية من مادة دراسية إلى مادة تتضمن معاني ومفاهيم دقيقة وجديدة، وبالتالي ضمان غنى البناء المعرفي لدى الطالب.[٢]

  • صقل البنية المعرفية لدى الطلبة

وبهذا يسهل اكتساب الخبرات التعليمية والانتقال إلى مواقف تعليمية جديدة.[٢]

  • إيضاح المفاهيم الغامضة

حيث إنّ هذه النظرية تُساعد في تسهيل نمو المفاهيم الوظيفية، وذلك بربطها مع البناء المعرفي، حيث أشار أوزوبل أنّه يُمكن تحقيق ذلك من خلال ما يُسمى بـ "المنظم المتقدم".[٢]


التطبيقات التربوية لنظرية أوزوبل في النمو المعرفي

ساهمت نظرية أوزوبل في المجال التربوي بشكل واضح، وخاصةً في إعداد الدروس والتخطيط لها، حيث تُركز النظرية على الاهتمام بنتائج التعلم وليس العمليات الخاصة به، إذ إنّ نظرية أوزوبل في التعلم اللفظي ذي المعنى من النظريات التي أثرت بأساليب التدريس وتقنياته، وأهم التطبيقات التربوية التي قدمتها ما يأتي:[٤]

  • تنظيم المحتوى.
  • الاهتمام بالنشاطات التعليمية.
  • خرائط المفاهيم.
  • استخدام المنظمات المتقدمة.

المراجع

  1. أمل البكري، ناديا بني مصطفى عجور، علم النفس المدرسي، صفحة 53. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج مروان أبو حويج، المدخل الى علم النفس العام، صفحة 88-89. بتصرّف.
  3. ^ أ ب الجامعة المستنصرية، نظرية أوزبل، صفحة 1-4. بتصرّف.
  4. نائل جواد الناطور، أساليب تدريس الرياضيات المعاصرة، صفحة 131. بتصرّف.