يُنتظر من المعلم القيام بمهامه على أكمل وجه، ووفقًا للمعايير المتوقعة، ويعتمد ذلك على نشاطه ومعرفته في حقل تخصصه وسعيه للتطور والتقدم، ولذلك ظهرت الكفايات التعليمية، والتي ستتعرف على مفهومها وما يتعلق بها في هذا المقال.
مفهوم الكفايات التعليمية
الكفايات التعليمية؛ هي سلوك المعلم المتضمن المهارات والمعارف والاتجاهات بعد الخضوع لبرنامج محدد تُعكس نتائجه على أدائه، ويظهر ذلك من خلال أدوات خاصة يتم الإعداد لها، كما أنّ هذا المفهوم يصف أشكال الأداء المختلفة التي من شأنها تسيير العملية التعليمية، تحقيقًا لأهدافها النفسية والوجدانية والحركية.[١]
في ضوء ما سبق، فإنّ الكفايات مفهوم يرتبط بمهارات المعلم معرفته في تخصصه؛ لقياس مدى تمكنه من أداء مهامه التدريسية، وعليه ترتبط الكفايات التعليمية بعدة جوانب، منها الآتي:[١]
- وصف نوع وشكل الأداء الذي يقوم به المعلم.
- قدرة المعلم على أداء ما هو مطلوب منه بإتقان.
- معرفة المعلم بالمهارات والمفاهيم اللازمة للعملية التعليمية.
- إمكانية قياس أداء ودور المعلم وفقًا لمعايير موضوعية.
يُعرف كل من أحمد الطيب ورداح الخطيب مفهوم الكفاية التعليمية: "البرنامج الذي يُزود معلمي المستقبل بخبرات تعليمية تُساعدهم على القيام بأدوار تعليمية متفق عليها من خلال أداء كفايات تعليمية محددة".[٢]
خصائص الكفاية التعليمية
تتلخص خصائص الكفاية التعليمية فيما يأتي:[٣]
- الشمولية والاندماج
إنّ الكفاية التعليمية تكون شاملةً ومدمجةً، بحيث تكون مهارات ومعارف المعلم مترابطةً، وهي أشمل من الأهداف الإجرائية والسلوكية، فهي لا تقيس سلوك المعلم، بل أيضًا تقيس تكيفه مع مواقف معنية ومواجهته لبعض المشكلات.
- التركيب
فهي تتكون من معارف ومهارات وقدرات، مثل: قدرة المعلم على فهم دوره التربوي والاجتماعي والثقافي وأهميته في تحقيق التنمية.
- المرونة
أيّ قياس قدرة المعلم على ترسيخ موضوع معين في ذهن الطالب عمليًا، مثل: قدرة الطلبة على تطبيق العمليات الحسابية في الرياضيات عند شراء شيء معين في السوق.
- التكيف
أيّ قياس قدرة المعلم على توظيف مجموعة المهارات والمعارف بشكل منظم ومتقن، بالإضافة إلى قدرته على التفاعل في محيطه الاجتماعي بشكل سليم.
- الطبيعة النمائية
حيث إنّ الكفاية تتميز بكونها تتضمن مهارات مكتسبة بفعل مواقف وتجارب خاضها المعلم في حصصه.
أدوات قياس كفايات المعلمين
يتم تصنيف أدوات قياس الكفايات التعليمية للمعلمين حسب ما يأتي:
حسب مصدر تنفيذها
حيث يتضمن ذلك 3 أنواع، وهي كالآتي:[٣]
- وسائل قياس ذاتية
يعتمد فيها المعلم على تقييم نفسه بنفسه.
- وسائل قياس خارجية رسمية
يكون تقييم المعلم فيها من قبل المدير أو المشرف التربوي.
- وسائل قياس خارجية غير رسمية
ويكون فيها التقييم بناءً على وجهة النظر التلاميذ أو زملاء العمل بالمعلم.
حسب درجة مباشرتها
حيث تتضمن شكلين، وهما فيما يأتي:[٣]
- وسائل قياس مباشرة
مثل: أنظمة التفاعل الصفي، والاختبارات التحصيلية التي تُدار من الجهات الرسمية.
- وسائل قياس غير مباشرة
مثل: الاستطلاعات التي يقوم المعلم بعملها، واستطلاع آراء التلاميذ على تحصيلهم وأداء معلمهم.
حسب الغرض من إجرائها
تتضمن نوعين، وهما فيما يأتي:[٣]
- وسائل قياس تربوية تطويرية
حيث يُقيم فيها المعلم وفق سلوكه وقدرته على التطور.
- وسائل قياس إدارية تنظيمية
حيث يُقيم فيها المعلم لترقيته أو مكافأته.
حسب متطلبات مرات الحدوث
تكون هذه الأدوات في شكلين، هما كالآتي:[٣]
- وسائل قياس ذات الحدوث المنفرد
هو تسجيل السلوك الذي تم ملاحظته مرةً واحدة حتى لو تكرر، بهدف التحقق من وجود هذا السلوك أو لا.
- وسائل قياس ذات الحدوث المتكرر
حيث يتم تسجيل سلوكات التدريس كلمات تمت ملاحظتها، مثل: التفاعل الصفي.
المراجع
- ^ أ ب عفاف محمد توفيق زهو ، هنا يمكن تعريف الكفايات,أدوات خاصة تعد لهذا الغرض. الكفايات التعليمية اللازمة للمعلمات لتوظيف مهارات التعلم الالكترونى فى عملية التعليم، صفحة 250-251. بتصرّف.
- ↑ عبد الوهاب أحمد الجماعي ، كفايات تكوين معلمي المرحلة الثانوية: اللغة العربية أنموذجا، صفحة 187.
- ^ أ ب ت ث ج ماجده نيال، مستوى توافر الكفايات التعليمية لدى معلمي الحلقة الأولى من التعليم الأساسي في ضوء المعايير الوطنية، صفحة 30-36. بتصرّف.