إنّ الأركان التعليمية في رياض الأطفال تتمثل في تقسيم جوانب غرفة الصف إلى مساحات محدودة، إذ يتم فصل كل مساحة من خلال حاجز ثابت ومتحرك، مثل: ركن للمكتبة، ركن لمادة العلوم، ركن للاكتشاف وغيره،[١] وفي هذا المقال ستتعرف على أهمية الأركان التعليمية في رياض الأطفال.


إشباع حاجات الطلبة وإرضاء ميولهم

إنّ الأركان التعليمية وتعددها داخل البيئة الصفية يُسهم في إشباع حاجات الطلبة وإرضاء ميولهم في مرحلة رياض الأطفال، إذ تتفق مع استعداداتهم وقدراتهم، ويُؤثر بشكل إيجابي على ما يأتي:[٢]

  • الاستجابة لحاجات الطلبة في التعلم الذاتي.
  • تنمية القدرة على الإبداع والتجربة والخيال.
  • تعلم مفاهيم ومعارف ومعلومات جديدة.
  • تنمية المهارات الحسية المتنوعة.
  • تنمية حب البحث والتجريب ورح المغامرة.
  • القدرة على التكيف الاجتماعي.
  • المساهمة في نمو الطفل الذهني بشكل متكامل.
  • تعزيز الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية.
  • غرس العديد من العادات السلوكية والأخلاقية الإيجابية، مثل: الصبر، والنظام، والاحترام.


في ضوء ما سبق، هناك مجموعة من الاعتبارات التي تُساعد في إشباع حاجات الطلبة وإرضاء ميولهم عند إعداد الأركان التعليمية، وهي كالآتي:[٢]

  • أن تحتوي الأركان على رفوف عليها أدوات وخامات تتناسب مع طول الطلاب، مع توفير شروط السلامة العامة.
  • أن تكون الأنشطة التي تتطلب توافر مياه قريبة من الطلبة، ومثال على هذه الأنشطة: الرسم والتلوين.
  • أن يتم مراعاة البساطة والنظافة والترتيب، وتوفير ما يتناسب مع الخبرة التربوية.
  • أن تكون الأركان التعليمية متميزةً بالشكل والألوان الجذابة.
  • أن يتم مراعاة جلوس الطلبة براحة؛ لضمان الفعالية.


تعزيز التعاون والعمل الجماعي

إنّ الأركان التعليمية في رياض الأطفال تكمن أهميتها في تعزيز التعاون والعمل الجماعي، وهي إحدى المهارات الإيجابية، والتي يقوم الطالب من خلالها بالعمل مع الجماعة، بروح إيجابية أثناء إنجاز الأعمال، إذ تُساعد الأطفال في فهم القوانين وضبط سلوكهم وتوجيهه، وفي هذا الصدد يجب مراعاة ما يأتي:[٣]

  • التأكيد على أهمية العمل التشاركي لإنجاز النشاطات.
  • تشجيع الأطفال على مراعاة مشاعر الآخرين.
  • خلق بيئة تعليمية تُحفز الأطفال على المشاركة والتعاون وتبادل المعرفة والأدوار.


تحفيز الاستكشاف لدى الطلبة

إنّ الأركان التعليمية في رياض الأطفال لها أهمية في تحفيز الطالب على الاستكشاف وتعلم ما هو جديد وممتع بالنسبة له، وهذا لا يتحقق إلا من خلال ضرورة وضوح الأهداف التعليمية، وتوفير الأدوات اللازمة التي يُحتاج لها والتي تخدم تنمية إدراكهم، وهذا يسمح للطلبة في التعامل مع محيطهم بأقل تعليمات ممكنة.[١]


تنمية مهارات التواصل

إنّ الأركان التعليمية وإقامة الأنشطة التفاعلية بين الطلبة تُؤثر على علاقاتهم الاجتماعية، وبالتالي يستطيع الطالب مع الوقت توسيع شبكة علاقاته واتصالاته، مما يُساعده على التكيف الاجتماعي وفهم ذاته والآخرين، فمهارة التواصل قائمة على علاقة تبادلية بفعل الفعاليات والأنشطة، ينتج عنها شعور الطالب بالتعاون والصداقة والمحبة، ويُسهم ذلك في نموه الاجتماعي وطبيعة تواصله مع أقرانه.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب أميرة عبد الحميد الجابري، الهندسة البشرية، صفحة 31-33. بتصرّف.
  2. ^ أ ب نصره جدعان العنزي، نداء علي جمال، دعاء عبدالرسول المتروك، نادية سالم بن سالم، سعاد سعد الدويلة، الاطفال/الوظائف الاشرافية-مشرف فني/مصادر معينة/دورات تدريبيه/الأركان التعليمية .pdf التعلم الذاتي ومهارات الأركان، صفحة 6-7. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ولاء فهد سبكي، دور الأركان التعليمية في تنمية المهارات الحياتية الاجتماعية لأطفال ما قبل المدرسة بالروضات الحكومية، صفحة 7-8. بتصرّف.