إنّ مهنة التدريس تتضمن تحديات ومشكلات متنوعة قد تُواجه المعلمين في أثناء العملية التعليمية، ومن هذه الصعوبات هي عدم قدرة المعلم على إدارة الصف، وهذه الصعوبة تعود إلى وجود مشكلات ستتعرف عليها من خلال المقال الآتي.

مشكلات تتعلق بالمعلم

إنّ المعلم هو المسؤول عن سير العملية التعليمية وإنجاحها، إلا أنّه قد يُواجه مشكلات تُعطل الحصة الدراسية، ومن أبرزها ما يلي:


قلة الكفاءة

بحيث إنّ المعلم ضعيف الإمكانيات وغير القادر على إيصال المعلومة للطلاب لا يستطيع إدارة الصف وتيسير العملية التربوية دون مشكلات، إلى جانب عدم معرفة كيفية إعداد الخطة الدراسية أو وضع الأهداف التي لها علاقة بالمنهج التعليمي، فالمعلم الجيد يحرص على كسب ثقة الطلاب بالطرق كافة.[١]


عدم العدل بين الطلاب

من المشكلات التي قد تُؤثر في سير العملية التعليمية هي التفريق بين الطلبة والتمييز بينهم، إذ يجب على المعلم توفير جو صفي يتسم بالعدالة وإحقاق الحق، فلا يُحاسب الطلبة على أبسط الأمور، وينتبه لأفعاله وإيماءاته، ولا يُفضل بعض الطلبة على الآخرين لأيّ سبب كان.[٢]


عدم استخدام أساليب تفاعلية

يجب أن يبتعد المعلم عن أساليب التعليم التقليدي، ويُحاول اعتماد استراتيجيات التعلم النشط التفاعلية، فالتلقين من المشكلات التي يشعر بسببها الطلبة بالملل والضجر، وعليه يتسببون بالشغب، وتكمن أهمية استخدام أساليب التعلم التفاعلي في تعليم الطلبة مهارات جديدة وإشراكهم في طرق الحل والتفكير.[٣]


مشكلات إدارية

وهي المشكلات التي ليس للمعلم علاقة فيها، بل إنّها خارج سلطته، وأبرزها ما يأتي:


أعداد الطلبة الكبيرة في الصف

إنّ اكتظاظ الطلبة في الصف من المشكلات التي تُسبب تعطيلًا للحصة الدراسية، فعدد الطلبة الكبير قد لا يُتيح للمعلم القدرة على ضبط الصف ومتابعة الجميع، وتحقيق الفعالية في العملية الدراسية، وهذا بدوره يُشتت المعلم، ويُؤثر في تحصيل الطلبة الدراسي بشكل سلبي.[٤]


زيادة العبء الدراسي على المعلم

من الأمور التي تُسبب مشكلات في سير العملية التعليمية بأفضل شكل هي زيادة العبء الدراسي على المعلم، فالحد الأعلى للنصاب هو 24 حصة أسبوعية، أيّ ما يُعادل 5 حصص يوميًا، وفي حال زاد النصاب عن ذلك سيُؤدي ذلك إلى إرهاق المعلم وعدم القدرة على التركيز.[٥]


مشكلات تتعلق بالطلبة

من أهم المشكلات التي تتعلق بالطلبة ما يأتي:


الأحاديث الجانبية

تعد الأحاديث الجانبية من التحديات التي ما زالت إلى اليوم تُؤرق المعلمين، وتجعل وقت الدرس يضيع بلا فائدة، فهي تُسبب خللًا في النظام الصفي، ومن الأمثلة على ذلك ما يأتي:[٦]

  • الحديث دون إذن.
  • كثرة الكلام بين الطلبة.
  • عدم انتظار الدور في الحديث.


التنمر

إنّ ظاهرة التنمر من الظواهر السلبية المنتشرة بين الطلبة بشكل كبير، ولا يستطيع المعلم ضبطها إلا بالتعاون مع إدارة المدرسة وأولياء الأمور، فهي تدل على وجود مشكلة أخلاقية أو تربوية أو نفسية عند الطالب المتنمر، وعند ممارسة هذا السلوك يُؤدي ذلك إلى تعطيل الحصة الدراسية.[٧]

المراجع

  1. محمد السيد حسونة، محمد توفيق سلام، عادل عبد الله الشرقاوي ، العنف في المدرسة الثانوية، صفحة 16. بتصرّف.
  2. كامل عابد عبدوني، حقيقة المعلم والمتعلم، صفحة 30. بتصرّف.
  3. فرح أسعد ، إستراتيجيات التعلم النشط، صفحة 9-16. بتصرّف.
  4. المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، واقع التعليم الخاص غير الحكومي في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، صفحة 47. بتصرّف.
  5. عبد الله العامري، المعلم الناجح، صفحة 280. بتصرّف.
  6. الدكتور رائد أحمد إبراهيم الكريمين، إستراتيجيات التدريس الفعّال بين الكفايات التعليمية و نظريات التعلّم، صفحة 71. بتصرّف.
  7. محمود عبد الحليم منسى ، النمو النفسي للإنسان، صفحة 280. بتصرّف.