مفهوم التعليم المفتوح

يعتبر التعليم المفتوح (بالإنجليزية: Open Education) أحد الأنظمة التعليمية، وهو تعليم قائم على توظيف كلٍ من التكنولوجيا المتطورة وأدواتها، بالإضافة إلى مصادر المعرفة والإبداع، ودمجهما معًا، بغرض تطوير فعالية التعليم، وتيسير سبل الوصول إليه وإتاحتها، بما يتناسب مع احتياجات المتعلمين وظروفهم، بشكلٍ يجعل التعليم متحررًا من أية قيود تتشابه مع تلك المفروضة في حالة التعليم التقليدي، ويُعرف التعليم المفتوح كذلك على أنه نظامٌ تعليمي مرن، يستهدف كل فرد يمتلك القدرة المعرفية، والعلمية، والفكرية للتعلم أو متابعة التعليم، ويكون الأفراد المستهدفون في التعليم المفتوح في كثيرٍ من الأحيان من المتعلمين الذين منعتهم ظروفهم من الالتحاق بالمؤسسات التعليمية، ولا يشترط التعليم المفتوح على المتعلمين تفرغًا للدراسة بشكلٍ منتظم، أو مكان معين للإقامة، أو حتى سنًا محدد.[١][٢]


دواعي ومبررات التعليم المفتوح

يقف وراء تطبيق التعليم المفتوح عددٌ من المبررات والدواعي، والتي يمثل عددٌ منها ظروفًا مختلفةً في طبيعتها، تتطلب تطبيق هذا النظام التعليمي، وتاليًا استعراضاً لأهم دواعي التعليم المفتوح ومبرراته:[٣]

  • المبررات والدواعي الثقافية والاجتماعية: هناك أفراد تمنعهم الظروف الثقافية والاجتماعية المفروضة عليهم من الالتحاق بالمؤسسات التعليمية بعيدًا عن مجتمعاتهم وعائلاتهم، ولكنهم يملكون اتصالاً بالإنترنت، ويستطيعون من خلاله الاستفادة من فرص التعليم المفتوح.
  • توصيات المنظمات العالمية: لأن التعليم المفتوح يساعد في تجاوز المعوقات التي تمنع التعلم، فقد أوصت المنظمات العالمية المختصة بتطوير التعليم به، لما له من فوائد على الأفراد والمجتمعات.
  • المبررات والدواعي السياسية: هناك ظروفٌ سياسية قد تطرأ وتسبب إغلاقًا للمؤسسات التعليمية، ولهذا فإن التعليم المفتوح في هذه الحالة يعتبر خيارًا مثاليًا للمتعلمين لمتابعة تعليمهم.
  • الدواعي والمبررات الجغرافية: هناك مجتمعات يجد فيها أطراف عملية التعلم صعوبةً في الالتقاء في مكان واحد للتعلم، بسبب البعد الجغرافي أو الزماني، ولهذا قد يتم اللجوء للتعليم المفتوح في هذه الحالة، والذي يتجاوز هذا النوع من البعد عبر استخدام الوسائل التكنولوجية، التي تتيح لأطراف عملية التعلم التفاعل مع بعضهم ومواصلة التعليم.
  • الدواعي والمبررات الاقتصادية: يُمثل التعليم المفتوح بديلاً عن التعليم التقليدي في المؤسسات التعليمية في المجتمعات التي يعاني أفرادها من مشاكل وصعوبات اقتصادية، قد تمنعهم من مواصلة التعليم التقليدي بسبب ارتفاع تكاليفهِ.
  • الدواعي والمبررات البشرية: تشهد بعض المجتمعات زيادةً كبيرة في أعداد السكان؛ الأمر الذي قد لا تستوعبه الطاقة الاستيعابية في المؤسسات التعليمية، ويتم تطبيق التعليم المفتوح في هذه الحالة لحل المشكلة واحتوائها.


إيجابيات التعليم المفتوح

إنّ تطبيق التعليم المفتوح له العديد من الإيجابيات، والتي نتناول أهمها فيما يلي:[٤]

  • التكلفة المنخفضة، والتي ترجع بشكلٍ أساسي إلى عدم احتياج تطبيق التعليم المفتوح أي بنى تحتية وغيرها مما يتطلبه التعليم التقليدي.
  • السماح للمتعلمين بالعمل والدراسة في آن واحد.
  • مناسبة احتياجات وتطلعات المتعلمين من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى المتعلمين من كبار السن.
  • عدم تقييد المتعلمين بمواعيد أو محتوى تعليمي محدد؛ وذلك بسبب اتسامه بالمرونة.


المراجع

  1. "Lesson 1.1 What is Open Education?", course.openmedproject, Retrieved 8/11/2022. Edited.
  2. صالح عبد الهادي الجبوري، محمد الجبوري، المسؤولية التربوية للتعليم المفتوح في توظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم، صفحة 23. بتصرّف.
  3. صلاح عايد الشرهان، التعليم المفتوح والتعليم عن بعد في الوطن العربي نحو التطوير والإبداع، صفحة 4-7. بتصرّف.
  4. حمادة عبد الرازق علي حمادة، معوقات التعليم المفتوح في وطننا العربي، صفحة 87-88. بتصرّف.