مجالات استخدام المدونات في التعليم

تُعرف المدونات (بالإنجليزية: Blogs) على أنها إحدى الوسائل التعليمية الحديثة، التي يمكن الوصول إليها من خلال الاتصال بشبكة الإنترنت، وتتخذ المدونة التعليمية شكل موقع ويب متكامل، أو أحد أقسام مواقع الويب، ويتولى المعلم مهمة الإشراف عليها وإدارتها، وإدارة النشاطات والمحتوى الذي تتضمنه، بما في ذلك الملاحظات الدراسية، ومقاطع الصوت والفيديو التعليمية، وغيرها مما يتعلق بعملية التعلم،[١] أما عن كيفية استخدام المدونات في التعليم، فهي تتخذ عدة أشكال، تشترك جميعها في ميزة تطوير عملية التعلم وجعلها أكثر سهولة، وتشمل الآتي:[٢][٣]

  • إعداد المشاريع: يستطيع المعلم إعداد مدونات تعليمية لطلابه، تكون مخصصة للمشاريع المطلوب منهم إنجازها، ويستطيع الطالب من خلال هذه المدونات طرح الأسئلة والاستفسارات، وتلقي إجابات واقتراحات زملائه الآخرين بخصوصها، وتكمن أهمية هذا الأمر في أنه يسهل على الطالب الحصول على الإجابات والتوضيحات، في الأوقات التي تتأخر فيها إجابات المعلم، بالإضافة إلى ذلك، يستطيع الطلاب من خلال مثل هذه المدونات مشاركة تفاصيل مشاريعهم ومراحل إنجازها؛ الأمر الذي يمكن للطلاب الآخرين الاستفادة منه، ومناقشته على المدونة.
  • تحسين مهارات الكتابة: من مجالات الاستخدام الأخرى للمدونات التعليمية "الكتابة"؛ حيث يستطيع المعلم الطلب من المُتعلمين ممارستها على المدونات، بهدف تحسين مهارات الكتابة لديهم، وأكثر ما يميز هذا الأمر أنه يختلف عن أسلوب الكتابة التقليدية، ويستطيع المعلم منح الطلاب الحرية لاختيار الموضوع الذي يرغبون بالكتابة عنه، دون تقييد.
  • التواصل بين المعلم والطلاب وأولياء الأمور: يمكن باستخدام المدونات التعليمية إبقاء الطلاب وأهلهم على اطلاعٍ دائم بخصوص الأحداث في المدرسة، والإعلانات المهمة، التي تتعلق بالعملية التعليمية، مثل تواريخ تسليم الواجبات، والمواد الدراسية وغيرها، كما يمكن للمعلمين من خلال المدونات تزويد الطلاب، ولا سيما الطلاب الغائبين، في أي وقت، بأيٍ من المواد التعليمية أو الواجبات، ويستطيع الطلاب بدورهم التواصل مع المعلم، وتسليمه المهام بعد إنجازها من خلال المدونات أيضًا.
  • توثيق تجربة التعلم: تتيح المدونات التعليمية للطلاب مساحةً يمكنهم فيها الكتابة بشكلٍ يومي عما تعلموه، بهدف توثيقه، بالإضافة إلى أنهم يستطيعون كذلك تحديد الأهداف الدراسية التي يرغبون في تحقيقها، ومتابعة إنجازها أولاً بأول عبر المدونات.
  • تلخيص المواد الدراسية: يمكن أن يتخذ تلخيص المواد الدراسية باستخدام المدونات التعليمية شكلين؛ أولهما يكون عبر قيام كل طالبٍ على حدة بتلخيص ما تعلمه في الفصل الدراسي بشكلٍ يومي على مدونتهِ الخاصة، أما الشكل الثاني، فيكون عبر إنشاء المُعلم مدونة يشترك فيها جميع طلاب الفصل، وفي كل يومٍ يقوم طالب مختلف بإضافة الملخص إليها، كي يطلع عليه زملاؤه الآخرون.


إيجابيات وسلبيات استخدام المدونات في التعليم

إنّ لاستخدام المدونات في العملية التعليمية العديد من الفوائد والإيجابيات من جهة، وبعض السلبيات من جهة أخرى، والتي نستعرضها فيما يلي:[٤]


إيجابيات استخدام المدونات في التعليم

من أهم فوائد توظيف المدونات في العملية التعليمية:

  • منح الطلاب الفرصة لتوسيع حدود معرفتهم، واكتساب معارف ومهارات جديدة، وخصوصًا المهارات التي لها علاقة بالتقنيات المتطورة.
  • تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم، عبر التعليقات الداعمة والتغذية الراجعة الإيجابية التي يتلقونها بخصوص محتوى مدوناتهم.
  • إتاحة المجال للطلاب للتعبير عن الجوانب الإبداعية لديهم.
  • تجاوز المعوقات المكانية والزمانية، التي تؤثر على تواصل أطراف عملية التعلم.


سلبيات استخدام المدونات في التعليم

وتشمل هذه السلبيات ما يلي:

  • تعتبر المدونات في بعض الأحيان بديلاً عن التواصل الوجاهي بين أطراف العملية التعليمية، مما يؤدي إلى محدودية هذا التواصل وتقليله.
  • قد يسبب استخدام الطلاب للمدونات الإلهاء عن الدراسة.
  • يأخذ إضافة المحتوى والكتابة على المدونات وقتًا كثيرًا.


المراجع

  1. رانيا محفوظ أحمد محمود، فاعلية المدونات التعليمية الإلكترونية في تنمية بعض المهارات الفنية لدى تلاميد المرحلة الإعدادية، صفحة 157. بتصرّف.
  2. "How Blogging is Being Used in the Classroom Today: Research Results", emergingedtech, Retrieved 20/9/2022. Edited.
  3. "6 Ways to Use Blogs in Schools", cleantechloops, Retrieved 20/9/2022. Edited.
  4. "Advantages and Disadvantages of Blogging for Students in Education", adilblogger, Retrieved 20/9/2022. Edited.