يهدف توظيف التكنولوجيا في التعليم إلى تحقيق أهداف شمولية ومستدامة؛ لتمكين الطلبة من التعامل مع المعلومات المختلفة، ومواكبة التطور التقني الذي يشهده العالم اليوم، لذلك في هذا المقال ستتعرف على أبرز إيجابيات التكنولوجيا في التعليم.

زيادة فعالية التعليم

تُؤكد معظم الدراسات التي تُعنى بتكنولوجيا التعليم على أنّ استخدام الحاسوب وشبكات الإنترنت يساعد على زيادة فعالية التعلم من خلال التأثير بشكل إيجابي في جودة مخرجات التعليم، إذ يتمثل ذلك في زيادة قدرة الطلبة على الاتصال وتقاسم المعارف والمعلومات، وتحسين بيئة التعلم، وسهولة الوصول إلى ملفات الطلبة، والتشجيع على التعاون وتقبل الآخر.[١]


تحقيق المساواة والعدالة بين الطلبة

إنّ من أبرز المزايا التي تُوفرها التكنولوجيا في التعليم هو مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، وبالتالي تتحقق المساواة والعدالة بما يتناسب مع قدرات كل طالب، وحسب حاجاتهم المختلفة، ومستوى تطورهم، وبالتالي يشعر الطالب بفعالية وأهمية التعليم، خاصةً أنّه أيضًا يُراعي الاهتمامات والخبرات التي يمتلكها كل طالب.[١]


تقليل تكاليف التعليم

تُعتبر تكلفة استخدام التكنولوجيا في التعليم قليلةً مقارنةً مع التعليم التقليدي، فالمناهج التعليمية يتم توفيرها إلكترونيًا، والبيئة الصفية تكون افتراضية، فلا يحتاج المعلم والطالب إلا لشبكة إنترنت وجهاز حاسوب، أما البيئة التعليمية التقليدية تحتاج إلى كتب مدرسية وحيز مكاني ومقاعد دراسية وسبورة وأدوات أُخرى متنوعة؛ لضمان سير العملية التعليمية بنجاح، وهذا الأمر غير متوفر في التعليم التكنولوجي.[١]


مساعدة الطلبة على مواجهة التحديات

تُساعد تكنولوجيا التعليم على تمكين الطلبة من حل المشكلات، إذ إنّ ذلك متطلب من أهم متطلبات المعرفة والتنمية، خاصةً أنّ هذا النوع من التعليم يعتمد على قدرات الطالب التكنولوجية في التطبيق والممارسة العملية، كما أنّ المناهج التعليمية والأساليب والخطط في حالة تطور وتحديث دائم، وبالتالي فإنّ أهمية إدراك الطالب ووعيه في مجابهة التحديات ضروري.[١]


تعزيز التعلم الذاتي للطلبة

إنّ التعلم الإلكتروني يُساهم في جعل الطلبة معتمدين على أنفسهم، ويُتيح لهم التعلم الذاتي، من خلال الاستفادة من المحاضرات الدراسية المتوفرة دائمًا، مما يجعل كل طالب مطمئنًا من ناحية عدم فقدان المعلومات، أو في حالة تغيب الطالب في التعليم التقليدي لظرف طارئ.[٢]


في ضوء ما سبق، إنّ التعلم الإلكتروني يُتيح للطالب الدخول وقتما شاء للموقع التعليمي المعتمد، واتباع إرشادات المعلم دون الحاجة إلى أن يكون هناك اتصال مباشر معه، إذ تتكون المادة التعليمية من مستندات مكتوبة وتدريبات وإرشادات وعروض تقديمية وفيديوهات وغيرها، ويتم التواصل عند الحاجة مع المعلم عبر البريد الإلكتروني أو منتديات الحوار أو غيره.[٢]


توفير خبرات وفرص تعليمية للطلبة

إنّ التعليم الإلكتروني يُتيح للطلبة استكشاف موضوعات مختلفة ليست متوفرةً في المنهج التعليمي، وتكون ذات صلة بالخطة الدراسية، أو يُمكن ألا يكون لها صلة، إذ يكون الهدف منها الاستزادة، وبالتالي يُساهم ذلك في توفر خبرات وفرص تعليمية متنوعة، ويعود ذلك إلى تحويل دور الطالب من متلقٍ إلى باحث عن المعلومة.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث صالح عبدالسالم ضو، سالمة مفتاح المصراتي، سلبيات استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العملية التعليمية من وجهة نظر أعضاء ھيئة التدريس، صفحة 8-10. بتصرّف.
  2. ^ أ ب مصطفى يوسف كافي، التكنولوجيا في التعليم&hl=en&sa=X&ved=2ahUKEwjW-_-om5f8AhUZUqQEHVNXAyQQ6AF6BAgJEAI#v=onepage&q=إيجابيات التكنولوجيا في التعليم&f=false التعليم الإلكتروني في عصر الاقتصاد المعرفي، صفحة 3-6. بتصرّف.
  3. ابتسام أحمد طه أبو ربيع ، مستوى إدراك مديري المدارس الأساسية الخاصة لأهمية تكنولوجيا التعليم وعلاقته بمستوى توظيف المعلمين، صفحة 10. بتصرّف.