طرق التدريس القديمة والحديثة

مرت العملية التّعلّيمية وطرائق تدريسها بتطورٍ كبير لم يركز على الشّكل الخارجي، والهيكلي لهذه المنظومة وحسب، وإنّما طال عمق استراتيجياتها، وغيّر الكثير من مفاهيمها، وذلك لتواكب الخطوات السّريعة في التّقدم الّتقني، والمعرفيّ في عصرنا الحالي.


طرق التّدريس القديمة

تعتمد الطّرق القديمة على استراتيجيات بسيطة تضع الطّالب في موقع تلقي الكمّ الأكبر من المعلومات، وحفظها، وتخزينها في ذاكرته، ثمّ إعادة تفريغها من خلال الاختبارات المدرسيّة، وتجعل الطّالب يعتمد بشكلٍ كبير على الكتاب المدرسي، كما تركّز هذه الطّريقة على حاستي السّمع والبصر عند الطّالب الذي يتحتم عليه التّركيز على شرح المعلم، ثم نقل كل المعلومات التي دوّنها على السّبورة على كرّاسته، ولا تراعي هذه الطّريقة الفروق الفردية بين الطّلاب، بل تتعامل مع طلاب الصّف الواحد وكأنّهم جميعاً في نفس المستوى.[١]


يستخدم التّعليم التّقليدي طرقاً قديمة تعتمد على مهارتي الحفظ، والتّلقين، وهي طرقٌ مازالت متبعةٌ في الكثير من المدارس، كما تعتمد على تطبيق أسلوب القراءة، حيث يدير المعلّم الحصة الصّفية عن طريق جعل الطّلاب يتناوبون على القراءة، فيما يستمع هو لقراءة كلّ طالبٍ على حدة، بينما يقوم بقية الطّلاب بالاستماع بصمت، وتحرص هذه الطّريقة على مكافئة الطّلاب على جهودهم الدّراسية، وتفرض معاييراً سلوكيةً، وتضع قواعد صارمةً قد تمّ تطبيقها بنجاحٍ في المدارس لوقت طويل.[٢]




وبما أنّ الطّرق القديمة تعتمد على الحشو والتّلقين، وتعتمد على التّكرار، ولا تثري معلومات طلابها بالثّقافة و التّنوع، فهي لا تساهم في تعليم الطّلاب التّفكير النّاقد، ولا تستطيع أن تكسبهم مهارة حلّ المشكلات، واتخاذ القرارات على الأغلب.




طرق التّدريس الحديثة

تعتمد الطرق الحديثة على الاهتمام بالمتعلّم ذاته، وصبّ الاهتمام على فهم الاختلاف بين الطّلاب، ومراعاة المشاكل أو صعوبات التّعلّم لديهم، كما تعتمد على إدراج وسائل، وأدوات تزيد من التّفاعل داخل الغرفة الصّفية، وتزيد التّفاعل بين الطّلاب و المعلّم من جهة، وبين الطّلاب أنفسهم من جهةٍ أخرى، كما تشجّع هذه الطّريقة الطّلاب على البحث، والحصول على المعلومات بطريقةٍ سهلةٍ، و سريعةٍ عن طريق شبكة المعلومات (الإنترنت)، بدل الاعتماد الكامل على الكتب المدرسيّة.[١]


تعتني أساليب التّدريس الحديثة باستخدام النّشاطات في العملية التّعليمية، واستخدام تقنيات طرح الأسئلة، والشّرح، والتّوضيح، والتّعاون، واللعب، وتحرص على تطبيق تفنية التّعليم المتباعد، كأن يقدم المعلّم عشر دقائق من المعلومات حول موضوعٍ معين، وقد يستخدم في عرض المعلومات برنامج (PowerPoint) أو غيره، ثم ينتقل بطلابه لممارسة 15 دقيقة من الرياضة، الأمر الذي يساعد خلايا الدّماغ على إنشاء روابط للتّذكر، ويساعد أيضاً على الاسترخاء، ويساعد الطّلاب في تحقيق درجاتٍ أفضل.[٢]




تشجّع طرق التّعليم الحديثة الطّلاب على التّعاون، والعمل الجماعي، الأمر الذي يعود بالفائدة الكبيرة عليهم في حياتهم المستقبلية والعملية، بحيث يجعلهم أكثر قدرة على الإنتاجية، والعمل داخل فريق، ويرفع من قدرتهم على حل المشكلات مستقبلاً.




المراجع

  1. ^ أ ب "Methods of teaching ancient and modern", worldmisc, Retrieved 23/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Teaching Methods: Traditional Vs Modern", stephenperse, 31/7/2017, Retrieved 23/12/2021. Edited.