طرق التدريس

على الرغم من اعتبار التعلّم عملية آنية يتلقّاها المتعلّم في الغرفة الصفيّة، إلّا أنّ أثرها يمتد مدى الحياة، ومن هنا جاء الاهتمام بطرائق إيصال المعلومة، وتدريسها، والبحث في العوامل المؤثرة على أقطاب العملية التعليمية الثلاث، وهي: المعلم، والمتعلم، والبيئة التعليمية، فيما يتناول هذا المقال أهم هذه العوامل، وتصنيفاتها.[١]


طرق التدريس

على الرغم من اعتبار التعلّم عملية آنية يتلقّاها المتعلّم في الغرفة الصفيّة، إلّا أنّ أثرها يمتد مدى الحياة، ومن هنا جاء الاهتمام بطرائق إيصال المعلومة، وتدريسها، والبحث في العوامل المؤثرة على أقطاب العملية التعليمية الثلاث، وهي: المعلم، والمتعلم، والبيئة التعليمية، فيما يتناول هذا المقال أهم هذه العوامل، وتصنيفاتها.[١]


العوامل المؤثرة في طُرق التدريس

عوامل متعلّقة بالمعلّم

تعتمد جودة العملية التعليمية على المعلّم بشكل أساسي، وعلى تمكّنه، وإلمامه بجوانب المادة التعليمية، وهناك عدة عوامل أخرى تؤثر على العملية التدريسية، ومنها:[١]

  • المؤهل العلمي: يُعتبر المؤهل العلميّ عاملاً أساسياً من عوامل نجاح المعلم، فكلما كان المؤهل العلمي للمعلّم أعلى زادت مقدرته على إيصال المعلومة للطالب، وانعكس هذا إيجاباً على تعامله مع الطلاب على اختلاف مستوياتهم، وظهر في طرق نقل المعرفة لهم.
  • المهارات: تُعدُّ المهارات التي يمتلكها المعلم على درجة عالية من الأهمّية، حيث تتحكّم بمقدرته على التواصل الفعّال مع الطلاب، واختيار طرق التدريس المناسبة، وتطبيق الوسائل التعليمية الصحيحة، ممّا يؤثّر إيجاباً على العمليّة التعليمية ككل.
  • الخبرة : تساعد خبرة المعلّم على التعامل السلس مع الطلاب، واختيار أفضل الطرق والأساليب الميسِّرة للعملية التعليمية، وفقاً لما اختبره ومرّ به من تجارب في وقت سابق.
  • علاقة المعلّم بطلّابه: يتحكّم مدى ارتباط المعلّم بطلابه، بالإضافة إلى نوعيّة العلاقة التي تربطه بهم بالطريقة التي سيتّبعها المعلّم أثناء رحلته التعليمية، ففي الوقت الذي تتسّم فيه علاقة بعض المعلّمين بالمتانة والسلاسة مع تلاميذهم، تتسّم علاقات معلّمين آخرين مع طلّابهم بالجدية والحزم فيما يؤثّر على طبيعة الطرق المتّبعة.


عوامل متعلقة بالمتعلّم

بما أنّ العوامل الفيزيولوجية والنفسية للطالب تؤثر على نتائج عملية التعلّم، فلا بدّ من أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار أثناء اختيار طرق التدريس، للوصول إلى أفضل النتائج، وأهم هذه العوامل:[٢]

  • النضج : يلعب نضج الطالب دوراً مهماً في التعلّم، وفي اكتساب المهارات الأساسية مثل القراءة، والكتابة، وهو الذي يحدّد مدى الاستعداد البدني والذهني اللازمين لإتمام عملية التعلم، وبالتالي يحدّد الطرق المناسبة لاستخدامها مع الطالب بالضرورة.
  • العمر: لا بدّ من مراعاة تطوّر إمكانيّات الطلاب عند اختيار طرق التدريس الملائمة؛ كونهم ما زالوا في طور النمو، بالإضافة إلى مراعاة قدراتهم العقلية أيضاً.
  • الإعاقة الجسدية: تُعتبر بعض المشاكل في الرؤية والسمع، وبعض الأمراض الأخرى مثل الصرع، والشلل، وأمراض القلب، واحدة من معيقات عملية استخدام بعض طرق التدريس، لا سيما تلك التي تحتاج إلى تفاعل جسدي ونشاط حركي سريع، فيجب مراعاة هذه الجوانب بشدة أثناء اختيار طرق التدريس لاختيار المناسب منها.
  • الذكاء: يعتبر الذكاء عاملاً مهمّاً في تحديد طرق التدريس المتّبعة من قبل المعلم، إذ تُعد هذه القدرة العقلية الفطرية لدى الطالب أساساً يُبنى عليه ما يمكن للمعلم تقديمه له وما لا يمكن، فمن المعروف أنّ ارتفاع مستوى ذكاء الطالب يمنحه قدرة أعلى على التعامل مع المواد، والأدوات، ويمكّنّه من استقبال وفهم الأساليب الجديدة، ويزيد من تطوّره المعرفيّ على عكس انخفاض معدّل الذكاء الذي يحدّ من حريّة المعلم في اختيار الطرق على تنوّعها.
  • عدد الطلاب: يلعب عدد الطلاب دوراً هاماً في اعتماد الطرق المتّبعة في التدريس، ففي الوقت الذي قد يتمكّن المعلم فيه من تطبيق استراتيجية تدريس معيّنة كالتعلّم التعاوني على عدد طلاب كبير، قد يُعتبر العدد عائقاً أمامه في استراتيجيات أخرى مثل استراتيجية التعلّم الذاتي مثلاً.


عوامل متعلقة ببيئة التعلّم

بالرغم من أنّ الفصل الدراسي هو البيئة الإيجابية الأساسيّة للتعلّم، إلّا انّ ذلك لا ينفي حاجة بعض الاستراتيجيات الأخرى لمرافق تعليمية معيّنة كالمختبر، أو المسرح، أو غيرهما لتطبيقها، بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه غنى هذه البيئة التعليمية بمواد الدعم اللازمة لتطبيق بعض الاستراتيجيات، كالوسائل التعليمية اللازمة للتوضيح والتجريب مثلاً، وهو ما قد يقييد المعلّم ويلزمه باستخدام طرق دون الأخرى.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Important Factors Affecting Teaching", digitalclassworld, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  2. "Factors Affecting Teaching", scholarify, Retrieved 21/12/2021. Edited.