أسباب ودواعي استخدام التكنولوجيا في التعليم

يُقصد باستخدام التكنولوجيا في التعليم توظيف الوسائل، والأدوات، والموارد الحديثة والمتطورة في العملية التعليمية، من أجل الوصول إلى أفضل النتائج التي تنعكس بالإيجاب على جميع الأطراف، بما في ذلك المُعلم والمُتعلم، وهناك عددٌ من الدواعي والأسباب التي تُشجع على توظيف التكنولوجيا في التعليم، ويمكن تلخيص أبرزها بالنقاط التالية:


تعميق الفهم والاستيعاب

يوفر استخدام التكنولوجيا في التعليم محاكاة فعلية للمعلومات ورسومًا توضيحية تعمق وتقوي فهم المُتعلمين، ومثال هذا استخدام جهاز عرض البيانات (الداتا شو) لشرح درس معين، وتوضيح المفاهيم الأساسية فيه باستخدام الصور والفيديوهات مثلاً، بدلاً من مجرد الاكتفاء بشرح الدرس بالكلمات والتلقين.[١]


تشجيع التعلم الفردي

توفر التكنولوجيا للمُتعلمين المصادر الكافية التي يمكنهم من خلالها الاطلاع على المعلومات التي تخص دروسهم وتساعدهم في إجراء الأبحاث؛ مما يعزز في هذه الحالة من أسلوب التعلم الفردي، الذي له العديد من الإيجابيات، والتي من أبرزها: التسهيل على الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب المتعثرين الذين تُفرض عليهم صعوبات في التعليم، بالإضافة لمراعاته للفروقات الفردية بين الطلاب من ناحية سرعة التعلم، وتمكينه لهم بالتعلم كلٌ حسب وتيرته وبما يتناسب مع قدراته العقلية على الاستيعاب والفهم، كما يساهم التعلم الفردي في السماح للطلاب بمراجعة المفاهيم والمعلومات الصعبة، التي تستغرق وقتًا طويلاً لاستيعابها.[٢]


تبادل الخبرات والتجارب

تسمح التكنولوجيا للمُتعلمين بالبقاء على اتصال خارج نطاق الفصول الدراسية والمؤسسات التعليمية، ويمكنهم باستخدام وسائل التكنولوجيا، مثل مواقع التواصل الاجتماعي، إجراء النقاشات، وتبادل المعلومات والخبرات، التي تخص موضوعًا معينًا أو مواضيع متعددة، ومن الجدير ذكره أنّ هذا التبادل بفضل التكنولوجيا يعزز من إبداع الطلاب؛ بسبب اطلاعهم على آراء مختلفة تخص موضوعات العملية التعليمية، وتنمي مداركهم الفكرية وآفاقهم.[٣][٤]


إضفاء المتعة على التعليم

تُضفي التكنولوجيا متعة على العملية التعليمية باستخدام وسائلها ومن خلال عدة طرق، من أشهرها الألعاب؛ حيث يستطيع المُعلم على سبيل المثال تمثيل مسألة أو سؤالاً صعبًا على شكل لعبة، وعلى الطلاب لعبها من أجل الوصول إلى الحل الصحيح، وتساعد هذه الطريقة المُتعلمين على استيعاب المفاهيم الصعبة وربطها ببعضها البعض بطريقة ممتعة، تختلف عن الطرق التقليدية التي قد تتسم بالجمود وتُصعب من استيعاب المعلومات.[٤][٥]


تحسين كفاءة المعلمين

يستطيع المعلمين الاستفادة من التكنولوجيا ووسائلها من أجل رفع كفاءتهم وإنتاجيتهم في العملية التعليمية؛ فالأدوات التكنولوجية غير محصورة بأسلوب تدريس معين أو بمادة دراسية معينة، ويمكن للمعلمين، مهما كان تخصصهم توظيف هذه الأدوات في إعداد الدروس بشكلٍ رقمي، يتيح لطلابهم الاطلاع عليها في أي وقتٍ ومن أي مكان، كما يمكنهم تخصيص الدروس ومحتواها وعرضها بشكل يتوافق مع أسلوبهم ويجذب الطلاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ المدارس تستطيع استغلال التكنولوجيا ووسائلها لأجل خفض تكاليف المواد التعليمية المادية، وتخفيف الضغوطات على المعلمين.[٥]


تطوير شخصية المُتعلم

تعتبر التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية؛ بما في ذلك أسلوب المعيشة، وحتى العمل، ويزود استخدام التكنولوجيا في التعليم الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة، التي تصقل شخصياتهم وتجهزهم ليكونوا مستعدين للانخراط في الحياة الاجتماعية والوظيفية، ومن الأمثلة على أبرز هذه المهارات: حل المشكلات، والتعاون، والمهارات البحثية.[٢]


المراجع

  1. "10 Reasons for Technology in Education, Again", thelearningcounsel, Retrieved 5/7/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "5 Reasons to Incorporate Technology into Your Classroom", capella, Retrieved 5/7/2022. Edited.
  3. "10 Reasons Today’s Students NEED Technology in the Classroom", securedgenetworks, Retrieved 5/7/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "7 Reasons Why Students Need Technology in the Classroom", explorance, Retrieved 5/7/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "How Important Is Technology in Education? Benefits, Challenges, and Impact on Students", soeonline.american, Retrieved 5/7/2022. Edited.